وصفت صحيفة "الباييس" الإسبانية، في مقال لها نشرته على موقعها على الإنترنيت، رئيس حكومة تصريف الأعمال المغربية عبد الإله بنكيران ب ”ليونيل ميسي السياسية بالمغرب.'' الصحيفة، التي تعد إحدى أكبر الصحف الإسبانية بمعدل مبيعات يقدر ب 400 ألف نسخة يوميا، قالت ‘'تخيل للحظة أن هناك سياسي ورغم أنه تم انتخابه كرئيس للحكومة، ظل يعيش في نفس المنزل، حيث كان يعيش قبل الوصول إلى رئاسة الحكومة، يحيي نفس الجيران كل صباح.'' تخيل، تضيف الصحيفة، ‘'أن هذا الشخص لديه الكاريزما اللازمة لرفع ثمن المحروقات ورفع سن التقاعد، وفي نفس الوقت يرفع عدد المصوتين لصالحه في الانتخابات الموالية.. إنه بكل بساطة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي قاد حزبه للفوز في انتخابات 2011 التشريعية ب 107 مقاعد، قبل أن يقوده لفوز آخر في انتخابات 2016 وهذه المرة ب 125 مقعدا.'' لهذه الأسباب، تشرح صحيفة الباييس، ‘'أطلقنا على الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيرات لقب ليونيل ميسي السياسة بالمغرب.'' لكن ميسي السياسيين بالمغرب عبد الإله بنكيران قد تلقى أول هزيمة له، حين تعذر عليه تشكيل الحكومة قبل أن يتم إعفاءه من طرف جلالة الملك وتعيين سعد الدين العثماني في مكانه، وفق الصحيفة، التي أوضحت أن هذه الهزيمة لن تؤد إلى إسقاط لقب ميسي عن بنكيران، نظرا لأن حتى ميسي برشلونة يهدر الفرص في بعض الأحيان حين يكون أمام شباك المرمى. وتساءلت الصحيفة عن الدور الذي سيقوم به عبد الإله بنكيران بعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة من 6 أحزاب تحت قيادة رئيس الحكومة المعين الجديد، سعد الدين العثماني. وأشارت إلى أن بنكيران سيبقى مبدئيا كأمين عام لحزب العدالة والتنمية، يلعب أدوارا مهمة لكن من خلف الستار في الحكومة المقبلة من خلال العمل مع وزراء حزبه. وختمت الصحيفة مقالها قائلة إن العمل بنكيران سيواصل العمل لكن دون أن يكون في الواجهة، مضيفة أن هذا أمر صعب جدا لرجل طالما خطف أنظار الجميع، لكنه ‘'ليس بالمستحيل.''