في سابقة في تاريخ السياسيين المغاربة، نشرت صحيفة "الباييس" الإسبانية الواسعة الانتشار مقالا تحليليا تصف فيه عبد الاله بنكيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، المعفى من تشكيل الحكومة الجديد من قبل الملك وتكليف الرجل الثاني في الحزب سعد الدين العثماني، بميسي المغرب، بسبب شهرته وشعبيته الواسعة والمثيرة للجدل بالمملكة، وهو نفس الجدل الذي يثيره نجم فريق برشلونة، ميسي في بلده الأرجنتين. "اليوم24" علم أن صاحب المقال يعيش بين المغرب وإسبانيا وسبق له أن أشتغل كصحافي في الأرجنتين، مما قد يكون سمح له بوضع هذه المقارنة بين ميسي وبنكيران. كما حول أيضا مقارنة شعبية بنكيران في المغرب بشعبية خوسي موخيكا، الرئيس السابق لدولة الاوروغواي، المعروف بكونه أفقر رئيس في العالم،أي أن بنكيران يشبه الرجل في كونه قضى خمس سنوات في السلطة دون أن تنزل شعبيته ولا اغتنى من السلطة. المقال أشار إلى انه رغم الإجراءات القاسية التي اتخذها بنكيران مثل رفع أسعار المحروقات وسن التقاعد إلا أنه رفع من كتلة المصوتين له في الانتخابات الأخيرة، بالانتقال من 107 نائب سنة 2011 إلى 125 في 2016. المقال أوضح، أيضا، أن سعد الدين العثماني ابتلع ما كان يرفض بنكيران ابتلاعه، مرشحا أن يلعب دورا جديدا بعيد عن الأضواء من خلال وضع الرجال المقربين منه في التوليفة الحكومية الجديدة باعتباره الأمين العام للحزب. مصدر إسباني صحافي عارف بالشؤون المغربية أوضح للجريدة ان وصف "إلباييس" بنكيران بميسي المغرب يجب قراءته في زاوية سياسية فقط، نظرا للشعبية الكبيرة للرجل في المغرب، وكذلك الكاريزما السياسية التي يتمتع بها وسط مشهد حزبي متدعدع، إلى جانب ان الرجل يعتبر ظاهرة تواصلية في العقد الأخيرة. وبخصوص مقارنته بخوسي موخيكا أشار أكد المصدر ان الرجل معا أقدم على إصلاحات صعبة رغم صعوبتها كما أنهما خرج من السلطة بأيادي نظيفة.