حل إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قبل قليل على رئيس الحكومة المعين بتشكيل الحكومة من طرف الملك محمد السادس، وفي كلمة لرجال الإعلام والصحافة بعد خروجه من لقاء التشاور، أفاد زعيم حزب الجرار أن لقاء التشاور تم في إطار حبي مع سعد الدين العثماني، مبديا إعجابه بمنهجية العثماني في التحاور وأسلوب التفاوض، مقارنا بينه وبين عبد الإله بنكيران المعفي من مهمة تشكيل الحكومة، معلقا "كل واحد وطريقته في تدبير المشاورات الحكومية". كما أفاد ذات المتحدث أنه تحدث قليلا بالأمازيغية مع سعد الدين العثماني، وهو الموضوع الذي أثار إعجاب عدد كبير من نشطاء الحركة الأمازيغية على صفحات التواصل الاجتماعي، وختم إلياس العمري كلمته بأن الحزب لا زال متشبثا بموقفه الأول الذي كان قد أصدره بعد 8 أكتوبر، القاضي باصطفاف حزب الأصلة والمعاصرة في المعارضة، معلنا عن عدم مشاركته وحضوره في الأغلبية الحكومية لعبد الإله بنكيران. لكن رغم هذا التعليق الأخير إلا أن إلياس العماري، كان منشرحا ومبتسما ابتسامة عريضة، مبديا رغبته في المشاركة في التحالف الحكومي الذي يرجع القرار فيه إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وهو ما أشار له بصريح العبارة موجها الكلمة للعثماني حتى يعلق على هذا السؤال، الذي تحفظ العثماني في الإجابة عنه، تاركا الجواب إلى الأيام القادمة التي ستفصح عن الأغلبية الحكومية. وحري بالذكر أن سعد الدين العثماني قد استقبل اليوم كل من حزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الدستوري، وحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث أبدى الجميع رغبته في المشاركة في الحكومة، وتسهيل الطريق لذلك، خاصة وأن الملك محمد السادس قد وجه سعد الدين العثماني إلى الإسراع في تشكيل الحكومة في القريب العاجل لتجاوز البلوكاج الحكومي الذي أدخل المغرب في متاهات سياسية علقت عليها مجموعة من وسائل الإعلام العالمية المتتبعة للشأن السياسي بالمغرب، خاصة وأن هذا الأخير من بين الدول الاستثنائية في العالم العربي، الذي خرج من رياح الربيع العربي بدون خسائر تذكر، لم لا وأن المؤسسة الملكية بادرت إلى احتواء الوضع عبر القيام بتعديل دستوري واسع عضد من صلاحيات رئيس الحكومة المعين.