لاحظ متابعون للمشاورات الحكومية الجديدة، التي يقودها سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، تغيرا على مستوى "بروتوكول"، خصوصا ما يتعلق بمرافقي العثماني من قياديي حزبه في المهمة الجديدة. وبعدما كان العثماني يحضر اللقاءات التشاورية لتشكيل الحكومة التي قادها في فترة سابقة الأمين العام ل"البيجيدي" عبد الإله بنكيران، غاب الأخير عن أول لقاء عقده العثماني مع حزب الاستقلال صباح اليوم (الثلاثاء 21 مارس 2017)، مما قد يعني غياب بنكيران عن جميع اللقاءات التشاورية المقبلة. وظهر عوضا عن عبد الإله بنكيران، القيادي الآخر وعضو الأمانة العامة لحزب "المصباح"، ووزير العدل والحريات في حكومة تصريف الأعمال، المصطفى الرميد، فيما كلف العثماني الناطق الرسمي بالحكومة السابقة، مصطفى الخلفي، "ناطقا رسميا" عنه خلال فترة المفاوضات لتشكيل الحكومة المرتقبة. وكان الخلفي أعلن أن التشاور سيتم تباعا مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان حسب نتائجها في الانتخابات الاخيرة. وسيتشاور العثماني مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري مجتمعين بسبب إعلانهما تكوين فريق نيابي واحد داخل الغرفة الأولى. ولم تتضمن لائحة الأحزاب التي أعلن عنها الخلفي احزاب نبيلة منيب وعرشان والوحدة والديمقراطية، رغم توفرها على مقاعد بمجلس النواب.