أفادت مصادر متطابقة أن قوات الجيش المغربي نزلت بكل ثقلها، اليوم الأحد في منطقة الكركارات الحدودية، التي تعيش حالة استنفار حاد بين المغرب والبوليساريو في الآونة الأخيرة، حيث رصد شهود عيان حشودا كبيرة لجنود الجيش المغربي، بالإضافة لعتادهم العسكري وعدد من الاليات الحربية، بعضها مغطى على متن شاحنات عسكرية متجهة لأقصى جنوب المنطقة. وجاء هذا التحرك العسكري، وفق صحيفة الصحراء زووم المغربية، بعد نشر جبهة البوليساريو مقاتليها بالشريط الحدودي، وكذلك بعد زيارة زعيمهم "إبراهيم غالي" لذات المنطقة، ما جعل المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية الجنرال (دو كور درامي) "بوشعيب عروب" يعقد اجتماعا طارئا بمدينة كليميم مطلع الأسبوع، والذي أمر من خلاله بنقل ثكنات عسكرية جديدة وتغيير مواقعها للسيطرة على بعض المناطق التي توصف بالسوداء، القريبة من الكركارات، قرب الحدود مع موريتانيا. يأتي هذا الرد العسكري بعد النقاش الذي دار بين زعماء الجبهة، حول تشييد الجبهة مراكز مراقبة دائمة لها بمنطقة "الكركارات" قرب الحدود مع موريتانيا، واستغلال الصمت الموريتاني، في خطوة تروم فرض الأمر الواقع.