اهتز دوار أولاد علي الواد التابع لجماعة حد لبرادية بإقليم الفقيه بن صالح، الأسبوع الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها سيدة مسنة، وجدت جثتها مكبلة اليدين، مجردة من ملابسها، وبفمها قطعة قماش، داخل منزلها البسيط، في مشهد صادم هز مشاعر الساكنة وأثار استياء واسعا في صفوف الرأي العام المحلي. وفي تطور سريع للقضية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية الفقيه بن صالح، صباح اليوم الأحد، من توقيف المشتبه به الرئيسي في ارتكاب هذه الجريمة، وهو من مواليد سنة 1985، ويعد من ذوي السوابق العدلية في قضايا ترويج المخدرات، الاغتصاب، والضرب والجرح. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم إيقاف المتهم في وقت مبكر من صباح اليوم، داخل حافلة كان يستقلها محاولا الفرار نحو وجهة مجهولة، قبل أن تطيح به عناصر الأمن بناء على معلومات دقيقة وتحريات ميدانية دقيقة. كما أسفرت التحقيقات المتواصلة عن توقيف شخص ثانٍ داخل منزله، يجري التحقيق معه للاشتباه في علاقته بالجريمة أو بالمشتبه فيه الرئيسي. وقد تم وضع المتهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف ببني ملال، في انتظار الكشف عن جميع الملابسات المحيطة بهذه الجريمة النكراء، التي أعادت إلى الواجهة النقاش حول حماية المسنين في المناطق القروية النائية.