مع دخول عملية "طوفان الأقصى" -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يومها السابع، أطلقت المقاومة في غزة رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وحيفا، وأكدت كتائب القسام أنها تسيطر على مجريات المعركة على الأرض، في حين قالت قوات الاحتلال إنها أسقطت 4 آلاف طن من القنابل على قطاع غزة في 5 أيام، مما أدى إلى تدمير أحياء سكنية بالكامل. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية إلى 1537 والإصابات إلى 6612، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1300. وقال مادس غيلبرت، وهو طبيب وناشط نرويجي، أشرف على علاج مرضى بقطاع غزة على مدار أكثر من 10 أعوام، إن القطاع يشهد "كارثة إنسانية مفجعة وغير مسبوقة" جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر لها منذ السبت الماضي. وأضاف غيلبرت وهو مختص بالتخدير وطب الطوارئ، في حديث لقناة الجزيرة، إن هذا القصف أدى إلى قتل أكثر من 1537، من بينهم مئات الأطفال، في حين تشكل نسبة القتلى من النساء والأطفال 60%، إضافة إلى ما تسببه في نزوح أكثر من 330 ألف فلسطيني حتى الآن. وشدد الطبيب النرويجي على ضرورة إقامة ممر إنساني بشكل فوري، للسماح بإدخال الاحتياجات الأساسية كالمياه والطعام والوقود، فضلا عن الأدوية والمعدات الطبية اللازمة التي أوشكت على النفاذ في القطاع. وطالب غيلبرت المجتمع الدولي بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل للسماح بدخول المتطوعين من العاملين في المجال الطبي للقيام بالدعم اللازم والضروري، في ظل تزايد أعداد المصابين والقتلى بشكل مطرد. - Advertisement - وأضاف "هناك أكثر من مليون طفل فلسطيني الآن في القطاع يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وما يحدث انتهاك واضح للقانون الدولي" لافتا إلى أنه موجود في القاهرة ضمن فريق نرويجي لتقديم المساعدات الطارئة للمستشفيات في غزة. وشدد على ضرورة حماية العاملين في القطاع الطبي وإيقاف استهدافهم من قبل إسرائيل، في ظل ما وثقته تقارير إعلامية من استهداف لسيارات إسعاف في القطاع، وارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 6 آلاف جريح. رابط المقال: https://www.almaghreb24.com/maroc24/xxfr