كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع ضخم في عدد القتلى والمصابين الإسرائيليين حيث وصل إلى 800 قتيل و2400 إصابة، جراء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، يومه السبت 07 أكتوبر. هذا ودخلت عملية "طوفان الأقصى" يومها الثالث، وسط استمرار الاشتباكات في عدد من محاور غلاف غزة وإطلاق الصواريخ، في وقت أعلنت إسرائيل فيه حالة الحرب بشكل رسمي. وبحسب الجيش الإسرائيلي، يواصل سلاح الجو قصف أهداف لحركة "حماس" داخل قطاع غزة. ولازالت الغارات الإسرائيلية مستمرة في قطاع غزة، بشكل عنيف نحو منازل المدنيين ومناطق مدنية مكتظة بالسكان من شمال القطاع إلى جنوبه لليوم الثالث توالياً. وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات الصواريخ "في إطار الرد على قصف منازل المواطنين الآمنين في قطاع غزة"، وأعلنت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" توجيه ضربات صاروخية بعشرات الصواريخ نحو مدينتي تل أبيب والقدس. كما أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، عن مصرع أربعة أسرى إسرائيليين في قطاع غزة جراء قصف الجيش المستمر. وصرح مدير الإسعاف في قطاع غزة، بأن القطاع الصحي في غزة مقبل على وضع إنساني كارثي لم تشهده المنطقة منذ 20 عاما، مؤكدا سقوط 5 قتلى على الأقل من أطقم الإسعاف جراء استهدافهم بشكل مباشر. وللإشارة أطلقت "حماس" فجر السبت عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية. ومن جانبها، اعترفت القوات الإسرائيلية والشرطة وغيرها من الأجهزة الأمنية بسقوط قتلى في صفوفهم بالإضافة إلى وقوع أسرى إسرائيليين وأجانب بيد حماس دون تحديد عددهم. جدير بالذكر أنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، وعدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى أكثر من 150. وأضافت أنّ من بين القتلى الإسرائيليين 73 جندياً، من بينهم 5 من لواء النخبة جولاني. فيما أعلن المكتب الحكومي في قطاع غزة، أن جيش إسرائيل صعد "عدوانه ومجازره بحق المدنيين منذ إعلانه ما يسمى حالة الحرب، بقصف منازل المواطنين فوق رؤوسهم دونما تحذير أو إنذار". وأضاف المكتب الحكومي، "ارتكب العدو الصهيوني مجازر استهدفت أكثر من 15 عائلة بقصفهم وتدمير منازلهم، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى". وأشار بيان المكتب، إلى أن "العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ يومين خلف أكثر من 510 شهداء و2751 إصابة وتسبب بنزوح قرابة 80 ألف مواطن يتواجدون الآن في 71 مركز إيواء مختلف محافظات قطاع غزة". وتابع: "خلف الاحتلال حتى منتصف الليلة الماضية دمارا كليا في 72 برجا ومبنى وعمارة سكنية بإجمالي 619 وحدة هدمت بشكل كلي فيما تضررت بشكل جزئي 5350 وحدة سكنية منها 171 وحدة باتت غير صالحة للسكن، كما جرى قصف عشرات المرافق والمنشآت العامة والخدماتية، ومساجد وفروع البنوك". وشدد المكتب، على أن "ضحايا مجازر الاحتلال من الأطفال والنساء يكذبون ادعاءاته باستهداف مقدرات المقاومة، وبات واضحا أن قادة الاحتلال يسعون لارتكاب المزيد من الجرائم وتشديد صعوبة الوضع الإنساني". وأكد البيان أن ما يجري على الصعيد الإنساني يتطلب تدخلا عاجلا وسريعا من المجتمع الدولي لوقف إجرام إسرائيل وتوفير الاحتياجات والمتطلبات للتعامل معه. وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد دعت، يومه الأحد 08 أكتوبر، الشعب الفلسطيني إلى النفير العام ومواجهة اسرائيل في كل المواقع.