بدأت، اليوم الأربعاء 09 مارس 2022، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال الدورة العادية ال157 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية. يمثل المغرب في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، وعبد العالي الجاحظ رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وقبيل الاجتماع عقدت ثلاثة اجتماعات وزارية للجان المختصة المنبثقة عن مجلس جامعة الدول العربية لمتابعة تطورات الأزمات في المنطقة. وهكذا انعقدت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية؛ واللجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وكذا اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لوقف الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة برئاسة الأردن وعضوية كل من المغرب والسعودية وفلسطين وقطر ومصر والجزائر وتونس. وتميزت الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب بحضور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، الذي قدم عرضا استعرض فيه الوضع الحالي للوكالة والعجز المالي الذي تعاني منه، حيث دعا الدول العربية والمانحة لتقديم المزيد من الدعم حتى تتمكن الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها لأبناء الشعب الفلسطيني. ويناقش وزراء الخارجية العرب أحد عشر بندا، تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية والإدارية؛ وفي مقدمتها تقرير الأمين العام بين الدورتين الماضيتين وملف التحضير للقمة العربية المقبلة. كما تحضر تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي في جدول أعمال الاجتماع، حيث يتابع الوزراء العرب التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية؛ والانتهاكات الاسرائيلية فى مدينة القدسالمحتلة، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل المياه من الأراضي العربية المحتلة. وفي مجال الأمن القومي العربي، يبحث الاجتماع تطورات الوضع في كل من لبنان، وسوريا وليبيا واليمن، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية. كما يتضمن جدول الأعمال بحث تعزيز العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية (العلاقات العربية –الأفريقية، والعلاقات العربية – الأوروبية، والعلاقات العربية مع روسيا الاتحادية واليابان والهند والصين وآسيا الوسطى وجزر الباسفيك وأمريكا الجنوبية، والتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن). وفي المجالين الاجتماعي وحقوق الإنسان، يبحث الاجتماع دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، وتقرير وتوصيات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، فضلا عن قضايا تتعلق بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.