بدأت اليوم الثلاثاء،بالقاهرة أشغال الدورة 152 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة المغرب. ويبحث هذا الاجتماع، الذي تمثل المغرب فيه كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة منية بوستة، عدة ملفات راهنة تهم القضايا الإقليمية والصراعات والأزمات الدائرة في المنطقة العربية. ويضم الوفد المغربي في الاجتماع أيضا كلا من سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السيد أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والاسلامية بالوزارة السيد عبد الرحيم مزيان. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع، عدة بنود رئيسية، تتقدمها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للقدس المحتلة، ووضعية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فضلا عن بنود تتعلق بالأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، والجولان العربي السوري المحتل. وسينكب وزراء الخارجية العرب خلال هذا اللقاء أيضا على الخروج بموقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان وكذلك التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية ودعم جمهورية الصومال وجمهورية جزر القمر، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي الإريتري. كما يناقشون بندا حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته ،وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب. وفضلا عن ذلك، سيبحث وزراء الخارجية العرب الأزمة في سوريا التي دخلت عامها التاسع دون وجود بوادر تسوية تلوح في الأفق، وكذا الوضع في كل من ليبيا واليمن. وسينكب الاجتماع ايضا، على بحث العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية، كالعلاقات العربية الإفريقية وأنشطة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، والعلاقات العربية الأوروبية والحوار العربي الأوروبي والشراكة الأوروبية المتوسطية، والعلاقات العربية مع كل من روسيا الاتحادية، ودول آسيا الوسطى والصين والهند واليابان ودول أمريكا الجنوبية، والترشيحات لمناصب الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى. كما يناقش مجلس وزراء الخارجية العرب مقترحات إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية ومكاتب جامعة الدول العربية في الخارج، فضلا عن مناقشة بند حول دعم النازحين داخليا في الدول العربية، والنازحين العراقيين بشكل خاص. وكانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، قد عقدت اجتماعا قبيل انطلاق اشغال الاجتماع الوزاري، بمشاركة الدول الأعضاء في اللجنة (الإمارات ومصر والسعودية والبحرين)، والأمين العام للجامعة العربية. واستعرضت اللجنة تقريرا أعدته الأمانة العامة للجامعة العربية حول متابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية سياسيا واقتصاديا وإعلاميا. كما أعدت اللجنة بيانا حول هذا الموضوع، وكذا مشروع قرار رفعته إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب ضمن بند "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".