يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي، غليانا بعدما وجد الكاتب الأول، إدريس لشكر، نفسه محاصرا وعاجزا عن تقديم إجابات واضحة لأعضاء الحزب، بسبب سوء تدبيره للمفاوضات مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بخصوص التعديل الحكومي الأخير، خاصة وأن إدريس لشكر والحبيب المالكي حصلا على تفويض من أعضاء الحزب لمباشرة هذه المفاوضات. وقالت مصادر إعلامية إن هناك انطباعا لدى الاتحاديين أن إدريس لشكر خسر جميع المعارك التي خاضها، يبقى آخرها معركة التعديل الحكومي، التي كان فيها "الاتحاد الاشتراكي" أكبر الخاسرين، بالمقارنة مع باقي الأحزاب الأخرى، إلى درجة أن أصواتا من داخل المكتب السياسي دعت إلى انعقاد اجتماع طارئ للمجلس الوطني لمحاسبة لشكر و إزاحته من منصبه ككاتب أول. فبعد الأصوات التي ارتفعت مؤخرا من داخل الحزب والمكتب السياسي ، جاء الدور على قياديي الجهات حيث، اجتمع مناضلو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مؤخرا بأكادير لتدارس الأوضاع داخل حزبهم، والخطوات المستقبلية المزمع اتخاذها. الاجتماع انتهى بإصدار بلاغ للرأي العام عبر من خلاله المجتمعون عن سخطهم من القيادية وقالوا "إن قيادة الحزب تتحمل كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع تنظيميا وجماهيريا وهي بذلك قد استنفذت مبررات استمرارها لمخالفتها لكل التزاماتها مما يستوجب الدعوة إلى محطة تنظيمية تصحيحية عاجلة لإعادة بناء الحزب على أسس تعيده إلى صلب المجتمع عبر مشروع مجتمعي و تنظيم حزبي مرتبط بالجماهير الشعبية بمساهمة كافة الاتحاديات و الاتحاديين انخراطهم انجازا لمصالحة حقيقية".