كشفت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية معلومات جديدة عن منفذ هجوم كرايست تشيرتش في نيوزيلندا اليوم الجمعة ،الذي استهدف مسجدين وأسفر عن مقتل نحو 49 شخصا. وقالت الصحيفة إن منفذ الهجوم الأسترالي برينتوت تارانت، 28 سنة، مساند قوي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياساته العنصرية، إذ كتب في رسالة له أن “ترامب يعتبر رمزا للهوية البيضاء المتجددة.” ومن بين سياسات ترامب التي يبدو أنها راقت لمنفذ الهجوم هناك قرار الرئيس الأمريكي بمنع رعايا عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة من دخول الولاياتالمتحدة، وكذا قراراته المتشددة تجاه المهاجرين. وكتب ترانت على حسابه بتويتر أنه من المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه عن غضبه من «الغزاة المسلمين» الذين يحتلون الأراضي الأوروبية. كما كتب القاتل على الأسلحة التي عثر عليها عبارات بشأن معركة فيينا، التي وقعت عام 1683، والتي كانت بداية نهاية سيطرة الخلافة العثمانية على أوروبا. كما تضمنت الكتابات عبارات عنصرية تهاجم الدولة العثمانية والأتراك، حسب ما أظهر مقطع الفيديو الذي بثه بنفسه عبر الإنترنت. ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، على سلاحه «Turcofagos» وتعني بالعربية «التركي الفج»، وكذلك: «1683 فيينا» في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حداً لتوسعها في أوروبا، كما كتب على سلاحه الذي نفذ به المذبحة: «اللاجئون، أهلاً بكم في الجحيم». وبالعودة إلى ما كتبه تارانت على حسابه بتويتر كما رصدته الصحيفة الأمريكية إذ قال إنه «رجل أبيض عادي من أسرة أسترالية من الطبقة العاملة ذات الدخل المتدني.. والدي من أصول إسكتلندية أيرلندية وإنكليزية.. كانت طفولتي عادية من دون مشاكل كبيرة.. ليس لدي اهتمام كبير بالتعليم ولم ألتحق بالجامعة، لأنه ليس لدي أدنى اهتمام بالدارسة في الجامعات»، وأضاف أنه رجل عادي قرر أن «يتخذ موقفاً لضمان مستقبل شعبي». وقال في حسابه على تويتر «إن صدمة ما بعد أفعالي سيكون لها تداعياتها في السنوات المقبلة، وعلى الخطاب السياسي والاجتماعي وستخلق جواً من الخوف، والتغيير وهو المطلوب»، كما ذكرت الصحيفة الأمريكية. واحتوت صفحته على تويتر على صور لمخازن ذخيرة، نقش عليها أسماء بطريقة مبعثرة، بما في ذلك أسماء اثنين من القتلة الذين استهدفوا المهاجرين والمسلمين. كما ضمت تغريدات مثيرة ضد المسلمين ومعدل الولادات بينهم، وأحاديث عن «إبادة جماعية للبيض» وكذلك عن عدد من الهجمات الإرهابية. وقال تارانت، الذي أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار إنه جاء إلى نيوزيلندا للتخطيط والتدريب على الهجوم، وفقاً لما ذكرته رويترز. وأضاف أنه لم يكن عضواً في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، رغم أنه تصرف بمفرده ولم تأمره أي جماعة بالهجوم.