بينما يؤدي المسلمون شعائر صلاة الظهر في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا اليوم الجمعة ، أقدم مسلحون بفتح النار على المصلين مما تسبب في سقوط 40 ضحية وإصابة عدد آخر. أحد المسلحين بث عملية القتل المروعة في مسجد النور، بواسطة كاميرا غو برو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على حساب على منصة التواصل الاجتماعي له علاقة بالقتال الذي يطلق عليه برينتوت تارانت. المهاجم الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، يبدو أنه من المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه من «الغزاة المسلمين» الذين يحتلون الأراضي الأوروبية. كما أنه يؤمن أيضاً بتفوق العرق الأبيض، حيث يعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب «رمزاً للهوية البيضاء المتجددة»، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيماً، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الامريكية. ولعل المثير في هذه الجريمة، الأغنية التي كان يسمعها منفذ الهجوم أثناء البث المباشر للجريمة، حين كان يقود سيارته لتنفيذ جريمته البشعة وهي أغنية صربية تعود إلى معركة حساسة بين الخلافة العثمانية وبين الأوروبيين. هذه الأغنية ارتبطت بمعركة فيينا التي وقعت عام 1683، والتي كانت بداية نهاية سيطرة الخلافة العثمانية على أوروبا. فالمعركة وقعت في 12 سبتمبرعام 1683، بين الجنود العثمانيين وبين الأوروبين في العاصمة النمساوية فيينا والتي حوصر فيها الجنود العثمانيون لمدة شهرين. وكسرت هذه المعركة أسبقية الدولة العثمانية في أوروبا إذ مثلت المعركة نهاية السيطرة الدولة العثمانية وتوسعاتها في جنوب الشرق الأوروبي.