المغرب 24 : محمد بودويرة طالب فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمحاسبة ملكة جمال العالم لسنة 2018، بعد تسببها في حادث سير أدى إلى مقتل طفلين يعيشان التشرد بمدينة مراكش. وأكد رفاق الهايج في بلاغ لهم، أن سيارة فارهة من نوع "رونج روفر" تعود ملكيتها لفتاة معروفة في الوسط الاجتماعي مقيمة بدولة خليجية، دهست صباح السبت الماضي طفلين بالقرب من كلية العلوم السملالية بمراكش، فأدت إلى مقتلهما في الحين. وأضافت الوثيقة أن الطفلان الهالكان يعيشان حالة التشرد والحرمان والتخلي عنهما، وأن السيارة كانت تقودها فتاة في حالة سكر رفقة أحد الأشخاص، وأنها اخترقت المدارة والرصيف لتدهس الضحيتين اللذين فارقا الحياة في الحين. الجمعية الحقوقية، سجلت بحزن شديد مصرع طفلين "مفروض أن توفر لهما الرعاية الاجتماعية ومأوى، عوض حالة التشرد"، وحملت الدولة مسؤولية الحادثة، وذلك بسبب ما اعتبرته "تقاعسها واستقالتها من مهامها في ضمان المصلحة الفضلى للطفل"، مطالبة بتفعيل القانون وترتيب الجزاءات القانونية في حق السائقة وعدم افلاتها من المحاسبة، وبضمان الرعاية الاجتماعية للفئات الهشة خصوصا فئة الأطفال بدون مأوى وتوفير سبل العيش الكريم والرعاية الصحية والتمدرس لهم عوض تركهم بالشارع العام عرضة لمثل هاته الحوادث و الاغتصابات والتشرد والإدمان. وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أمس الاثنين، قد رفض إطلاق سراح حاملة لقب ملكة جمال العالم نهيلة إملقي الملقبة ب”باربي”، التي تسببت في حادثة سير مميتة أول أمس السبت، وهي في حالة سكر طافح. وتشير المعلومات المتوفرة، إلى أنه تمت إحالة "باربي" على أنظار النيابة العامة بالمدينة نفسها، وتحديد الثلاثاء المقبل، موعدا لانطلاق أولى جلسات المحاكمة. وتم وضع الشابة المغربية المقيمة في دبي، أول أمس الأحد، بسجن لوداية ضواحي مراكش، بتهمة القتل والسرعة المفرطة. وكانت إحدى صديقات ملكة جمال العالم قد إعترفت في منشور لها بإحدى المجموعات الفايسبوكية النسائية أنها كانت وصديقتها في حالة سكر، على متن سيارة رباعية الدفع أثناء الحادث، لكن سرعان ما حذفت المنشور.