دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، في ملف حادثة السير التي تسببت فيها ملكة جمال العالم لسنة 2018، وأودت بحياة طفلين يعيشان حالة التشرد بمدينة مراكش، مطالبة بمحاسبة الشابة الملقبة « بابي ». وأوضحت الجمعية الحقوقية في بلاغ توصل « فبراير » لها، أن سيارة فارهة من نوع « رونج روفر » تعود ملكيتها لفتاة معروفة في الوسط الاجتماعي مقيمة بدولة خليجية، دهست صباح السبت الماضي طفلين بالقرب من كلية العلوم السملالية بمراكش، فأدت إلى مقتلهما في الحين. وأضافت أن الطفلان الهالكان يعيشان حالة التشرد والحرمان والتخلي عنهما، وأن السيارة كانت تقودها فتاة في حالة سكر رفقة أحد الأشخاص، وأنها اخترقت المدارة والرصيف لتدهس الضحيتين اللذين فارقا الحياة في الحين. وسجل حقوقيو مراكش، بحزن شديد مصرع طفلين « مفروض أن توفر لهما الرعاية الاجتماعية ومأوى، عوض حالة التشرد »، وحملت الدولة مسؤولية الحادثة، وذلك بسبب ما اعتبرته « تقاعسها واستقالتها من مهامها في ضمان المصلحة الفضلى للطفل ». وطالبت الجمعية بتفعيل القانون وترتيب الجزاءات القانونية في حق السائقة وعدم افلاتها من المحاسبة، كما طالبت بضمان الرعاية الاجتماعية للفئات الهشة خصوصا فئة الأطفال بدون مأوى وتوفير سبل العيش الكريم والرعاية الصحية والتمدرس لهم عوض تركهم بالشارع العام عرضة لمثل هاته الحوادث و الاغتصابات والتشرد والإدمان. وتفيد المعلومات المتوفرة، أن الشابة الملقبة ب »باربي »، تسببت في حادثة سير، عندما كانت في حالة سكر طافح، إذ لم تتحكم في مقود سيارتها رباعية الدفع، لتصطدم بشجرة بقوة. وأضافت ذات المصادر، أن الشجرة التي اصطدمت بها ملكة الجمال كان ينام بالقرب منها، طفلين يعيشان في حالة تشرد، حيث أدت قوة اصطدام السيارة بالشجرة، إلى سقوطها، ما تسبب في وفاتهما في عين المكان. وللإشارة فإن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش،قرر يوم أمس الاثنين، متابعة ملكة جمال المغرب « نهيلة إملقي » في حالة اعتقال، حيث رفض طلب محاميها بتمتيعها بالسراح المؤقت. وتم إحالة ملف إملقي على أنظار النيابة العامة المختصة بتهمة القتل والسرعة المفرطة، حيث تم تحديد الثلاثاء المقبل موعدا لانطلاق أولى جلسات المحاكمة، فيما تم وضعها بسجن لوداية بضواحي مراكش.