طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، بمحاسبة ملكة جمال العالم لسنة 2018، بعد تسببها في حادث سير أدى إلى مقتل طفلين يعيشان التشرد بمدينة مراكش. وأكدت الجمعية الحقوقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن سيارة فارهة من نوع “رونج روفر” تعود ملكيتها لفتاة معروفة في الوسط الاجتماعي مقيمة بدولة خليجية، دهست صباح السبت الماضي طفلين بالقرب من كلية العلوم السملالية بمراكش، فأدت إلى مقتلهما في الحين. وأضافت أن الطفلان الهالكان يعيشان حالة التشرد والحرمان والتخلي عنهما، وأن السيارة كانت تقودها فتاة في حالة سكر رفقة أحد الأشخاص، وأنها اخترقت المدارة والرصيف لتدهس الضحيتين اللذين فارقا الحياة في الحين. فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سجل بحزن شديد مصرع طفلين “مفروض أن توفر لهما الرعاية الاجتماعية ومأوى، عوض حالة التشرد”، وحملت الدولة مسؤولية الحادثة، وذلك بسبب ما اعتبرته “تقاعسها واستقالتها من مهامها في ضمان المصلحة الفضلى للطفل”. وطالبت الجمعية بتفعيل القانون وترتيب الجزاءات القانونية في حق السائقة وعدم افلاتها من المحاسبة، كما طالبت بضمان الرعاية الاجتماعية للفئات الهشة خصوصا فئة الأطفال بدون مأوى وتوفير سبل العيش الكريم والرعاية الصحية والتمدرس لهم عوض تركهم بالشارع العام عرضة لمثل هاته الحوادث و الاغتصابات والتشرد والإدمان.