في صبيحة يوم الجمعة قام مجموعة من المواطنين قدر عددهم بحوالي 600 شخص، بمسيرة احتجاجية على الإقصاء والتهميش لجماعتهم "دزياست" دائرة أكليم بوغريبة إقليمبركان، يحتجون على رئيس جماعة بوغريبة، وحسب قولهم انه يكن لهم العداء والكراهية لان جماعتهم لم تصوت عليه في الانتخابات التشريعية والآن وهو ينتقم منهم واسقط جماعتهم من الاستفادة من حقها من تعبيد الطرقات ، ويتساءلون أين نصيبهم من 34 كلمتر المخصصة من نصيب الطرقات. كما صرح لنا كذلك مجموعة من المواطنين أثناء تواجدنا بجماعة "دزياست" هل يعقل ونحن في 2011 أن نتكلم عن مشكل من المشاكل التي نستحيي ذكرها مثل"الواد الحار" حيث أن جماعتنا بها أكثر من 300 منزل وهي جماعة قديمة تأسست منذ أكثر من 45 سنة منذ سنة 1970 . تأسس هذا المركز من طرف المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وتأسست معه عدة قرى مثل "الركادة" "مداغ""لعثامنة"" الشويحية"كل هذه عرفت تحسنا ملحوظا إلا "دزياست" منذ سنة 1992 رجعت أكليم بلدية وأضحت "دزياست"جماعة وهي تفتقر إلى البنيات التحتية لا إنارة عمومية ولا طرق معبدة ولا ملاعب رياضية ولا مراكز ثقافية ولا أي شيء يخرج الجماعة من عزلتها. كما التقينا مع المستشار"أمباركي يوسف" وكذلك رئيس الجمعية السكنية"السعادة" بمركز "دزياست" . وصرح لنا كذلك أن يوم الأربعاء قام بإخبار السيد قائد قيادة "بني وريمش" دائرة أكليم إقليمبركان، عن طريق الهاتف بخصوص المسيرة، وصباح يوم الجمعة حوالي التاسعة صباحا انطلقت المسيرة تمثلت في حوالي أكثر من 40 سيارة خمس سيارات من نوع"بيجو" فلاحية يمتطي كل واحد أكثر من 20 نفرا و15 سيارة أجرة كل واحدة منها بها ستة أفراد أو أكثر، وأكثر7 من 20 سيارة خاصة وكذلك بعض الدراجات النارية حيث تقدر مجموع المحتجين الذين تجمهروا أمام جماعة أكليم حسب التصريحات حوالي 600 شخص، وبعد وصولنا إلى أكليم والتي تبعد على "دزياست" بحوالي 12 كلمتر، لم نجد السيد الرئيس وحسب تصريحات المواطنين انه فر بجلده، للإشارة أن نفس اليوم ونفس الساعة كان للمجلس دورة فبراير من أجل المصادقة على الحساب الإداري، ومن جهة أخرى صرح لنا كذلك أن كل الأعضاء المستشارين المقربين من الرئيس لم يحضروا باستثناء ثمانية من 25 مستشارا. كما صرح لنا بعض المتدخلين أن الرئيس كان ينتمي إلى حزب الاستقلال في الانتخابات المحلية، وفي الانتخابات التشريعية لبس معطف حزب العمال، وفي نفس الإطار صرح لنا رئيس الجمعية السكنية السعادة بمركز"دزياست" جماعة بوغريبة دائرة أكليم إقليمبركان أن جمعيتهم تأسست منذ سنة 1998، وتم تجديد مكتبها سنة 2010. وصرح لنا أن الملعب الرياضي تعمه الأوساخ والأزبال، وهو غير صالح لممارسة كرة القدم وصرح لنا أيضا احد المتدخلين الآخرين أن فعلا حيهم مهمش ومنسي تماما، حيث المستوصف الوحيد المتواجد بالجماعة به طبيب واحد لأكثر من 1000 نسمة ، متفرقة على أكثر من 20 دوار، لامستعجلات ولا سيارة إسعاف ولا شيء يبشر بالخير. كما سبق لنا والتقينا مع السيد العامل ووعدنا أن حيينا سينتقل من الحسن إلى الأحسن لكن العكس صحيح فقد تحول من لاشيء إلى الأسوأ. وتدخل احد المواطنين فصرح لنا كذلك أن السلطة كانت في انتظارهم باكليم في شخصية السيد رئيس الدائرة والقائد وعدد مهم من القوات المساعدة ورجال الدرك ورجال السلطة، وبعدما تأكدوا أن المسيرة سلمية شعارها"الله –الوطن-الملك". حيث تعاملوا مع المسيرة معاملة مثالية وحسنة واكتفوا بالمراقبة من بعيد، وكان وقت المسيرة من التاسعة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال، وأثناء التقاطنا لبعض الصور التقينا بالسيد(التميمي حسن) وهو يحمل مصباح كهربائي خاص للإنارة العمومية ، الذي صرح لنا انه قد اشتراه من ماله الخاص لتستفيد منه ساكنة الحي لان الطريق المؤدية إلى المدرسة والإعدادية تنعدم فيها الإنارة العمومية، ولولا شراء المواطنين للمصابيح لأصبحت "دزياست" في ظلام حالك. أما مجموعة كبيرة من الشباب الذين عبروا عن استياءهم من اتصالات المغرب عن عدم توفير شبكة الانترنيت، كما صرحوا لنا عن رداءة الهاتف الثابت فهم محرومون من الانترنيت و"الموديم اللاسلكي"، فهم لايعملون جيدا بهذه الجماعة. أما من جهة أخرى تتعلق بالمكتب الوطني للكهرباء فسكان الجماعة يشتكون من سوء خدماته، لدرجة أن المكتب لايضبط أوراق الاستهلاك فورقة ضابط لنابط وحرباء لجرباء واللبيب بالإشارة يفهم . أما السيد المستشار والنائب الثالث ورئيس جمعية السعادة أفادنا في ذلك أن المسيرة شاركت فيها مجموعة من الدواوير انطلاقا من"دزياست" المركز، والتحاق فرع الجمعية المغربية لحاملي الشهادات وبعض الجمعيات منها جمعية قصبة مولاي إسماعيل بالشراعة، وجمعية النور بدوار مبروكة وبعض الإخوان من "فيرمة الحمراء" مطالبين رئيس الجماعة بتوفير الإنارة العمومية والطرق والماء الصالح للشرب و... كما صرح لنا كذلك أن جماعة "دزياست" بها اكبر تجمع سكني ، بالجماعة عدة مؤسسات مثل مؤسسة فرعية لجماعة "بوغريبة" مركز صحي الوحيد بالجماعة، إعدادية وحيدة على تراب الجماعة، اكبر مدرسة حسب عدد التلاميذ بالجماعة المكتب الوطني للاستثمار الفلاحي، مركز جمع الحليب، تعاونية السلام لتلفيف الحوامض و... وهذه المؤسسات يزورها أكثر من 1000 مواطن يوميا من مدن مجاورة يصعقون برداءة الطريق وانعدام الإنارة العمومية، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن جماعة بوغريبة "دزياست " تعيش في العصر الحجري.