انطلقت قافلة "الطريق نحو الأمل" من لندن ببريطانيا متوجهة نحو غزة، في 12 من الشهر الماضي، عبر فرنسا وإسبانيا ثم المغرب بعد أن حطت الرحال بمدينة طنجة ثم فاس فمدينة وجدة التي وصلتها الكوكبة الأولى من 5 سيارات حوالي الثانية عشرة زوالا. وعبرت الحدود المغربية الجزائرية من المركز الحدودي المغربي "جوج بغال" في اتجاه التراب الجزائري في حدود الساعة الثانية و45 دقيقة بعد الزوال بعد أن لحقت بها كوكبة السيارات الأخرى. وتتكون القافلة من 70 فرد من 30 دولة من مختلف بلدان العالم على متن 29 سيارة محملة بمساعدات إنسانية تعليمية وصحية من الأدوات التعليمية المتعلقة بالمدارس والجامعات وأطنان من الأدوية للمرضى والمصابين بمستشفيات غزة المحاصرة من طرف القوات العسكرية الإسرائيلية. "مساعدات جمعناها في بريطانيا تتعلق بالكتب والأدوات التعليمية من سبورات وكراسي، أما من ناحية ا الصحية فهناك بعض الأجهزة الصحية وغرفة عمليات متنقلة وسيارات إسعاف، إضافة إلى الملابس والأحذية المتعلقة بفصل الشتاء ومواد التغذية بقيمة نصف مليون جنية إسترليني حوالي 570 ألف أورو"، يوضح محمد الحداد المنسق الرئيسي للقافلة بإفريقيا في تصريح للجريدة. وتجدر الإشارة إلى أن هناك تحركات لثلاث قافلات "الطريق نحو الأمل" في اتجاه غزة، عبر الجوّ والبحر والبرّ حيث ستتجمع في العاصمة الليبية طرابلس كلّ المساعدات من كلّ العالم من أمريكا والأرجنتين وهولندا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا والدول الاسكندينافية، وتصل طائرة المساعدات إلى مطار طرابلس يوم السبت 23 أكتوبر الجاري لتلتقي بالقافلة البرية قبل وصول القافلة البحرية "القدس 5" على متن الباخرة انطلاقا من إيطاليا إلى ميناء طرابلس، لينطلق الجميع في قافلة واحدة لمتابعة طريقها إلى قطاع غزة، والذي من المتوقّع أن يكون عبر الأراضي المصرية إذا ما حصلت على ترخيص من السلطات المصرية للعبور. وحول عبورهم للتراب الوطني أشار محمد الحداد الليبي الجنسية والمقيم ببريطانيا رئيس الجمعية البريطانية "إلى غزة"، أن السلطات المغربية قدمت للقافلة جميع التسهيلات أكثر من الواجب وأكثر مما كان المشاركون يتوقعون على جميع الأصعدة تقديرا للجانب الإنساني والمعنوي،" بارك الله في جميع المغاربة وفي الملك محمد السادس حفظه الله والأميرة لالة جُلالة العلوي وعناصر أمن ودرك كوكبات الدراجات النارية المرافقين للقافلة ، إضافة إلى الاستقبال الرائع والاستضافة الفائقة وأكل وشرب وحتى من الطرق السيارة تم إعفاء القافلة من الرسوم". وأكد أن القافلة ليس لها أي علاقة بأي جانب سياسي ولا منظمة سياسية، مشيرا إلى أن المشاركين هم جماعة تحركوا بهدف إنساني لمساعدة أهالي غزة الذين هم في حاجة إلى جميع المساعدات. ومن المنتظر إن تضم القافلة في نهاية المطاف بعد تجمعها 160 سيارة و300 من المشاركين، والتي ومن المتوقع أن تصل إلى قطاع غزة مع نهاية شهر أكتوبر الجاري. وسبق لزهير بيراوي الناطق الإعلامي للقافلة في تصريح للصحافة أن الهدف الرئيسي إعلامي سياسي، إضافة إلى نقل المساعدات التي لا يغطي حجمها شيئاً من بحر احتياجات أهالي غزة، موضحا أن حجم المشاركة الأهلية القادمة من الدول الأوروبية خصوصاً يعكس تنامي التضامن الدولي مع أهل غزة.