عاين طاقم "جريدة الجسور" و "وجدة تي في" هذا الصباح الخميس 13 فبراير 2014، بين الساعة العاشرة إلى حدود الحادية عشرة صباحا ،مطاردة حية و مباشرة و بطريقة هوليودية قامت بها دورية للدرك الملكي، و التي دعمتها فيما بعد عناصر من الأمن الوطني بينهما شرطيان برتبة ضابط و عناصر بزي مدني، و ذلك من أجل توقيف سيارة مقاتلة من نوع مرسيديس 250 تحمل لوحة ترقيم خارجية مزورة و محملة بأطنان من البنزين المهرب، العملية التي شهدت فصولها الطريق الوطنية رقم 6، و بالظبط في المقطع الرابط بين الجماعة القروية النعيمة و مدينة العيون الشرقية حيث كانت السيارة المقاتلة تجري بسرعة جنونية و رفضت عند سد المراقبة الذي تقيمه دورية للدرك الملكي على جانب الطريق بمنطقة النعيمة خصوصا و أن السيارة المذكورة كانت تمشي بعجلة معطوبة ، ليقوم رئيس السد بإخبار زملائه من أجل اللحاق بالسيارة و إيقافه، غير أن سائق السيارة المقاتلة ، رفض الإستسلام و واصل عملية فراره خيث زاد من سرعة سيارته بشكل جنوني و بالغ الخطورة مما تسبب في تمزق إطار عجلته اليسرى الأمامية و إنفجار الإطار الخلفي الأيمن، و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث ، قام بمواصلة فراره معرضا حياته و حياة مستعملي الطريق لخطر موت محقق، و الأكثر من ذلك أنه اخترق سد المراقبة الثاني الذي تقيمه عناصر الأمن الوطني عند مدخل مدينة العيون الشرطية حيث كاد يودي بحياة شرطيين من عناصر المراقبة و لولا الألطاف الإلاهية لكانا في عداد الموتى، لتقوم بعدها عناصر الأمن و الدرك بمحاولة تجنب مطاردته داخل المدينة لتفادي أي حوادث بحق الأفراد مرتادي الضارع العام ، و عند المخرج الغربي للمدينة حاول المهرب الخروج من الطريق الوطنية من أجل التوغل داخل إحدى الغابات غير أن السيارة لم تسفعه في ذلك بعد توقفها عند جانب الطريق ليقفز منها و يقوم بالفرار جريا على الأقدامحيث قفز فوق أحد الأسوء و عبر الشريط السككي، غير أن أحد ضباط الشرطة و عناصر الدرك الملكي واصلة متابعته و مطاردته ليتم توقيفه على بعد ألف متر من مكان توقيف السيارة ،و شهدت عملية المطاردة إصابة أحد ضباط الأمن بجروح طفيفة جراء تدخله في العملية. و تجدر الإشارة أن طاقم "جريدة الجسور" و "وجدة تي في" عاين إحترافية كبيرة و خبرة في عملية المطاردة التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بقيادة العريف رحالي رشيد و رغم تهور السائق الذي لم يبالي بأرواح مستعملي الطريق سواء خارج المدينة أو داخل الميدان الحضري و الذي يعرف كثافة مرورية في ذلك الوقت غير أن العناصر الأمنية تعاملت بمهنية و احترافية متميزة معه و تجنبت تعريض المواطنين للخطر حتى تم إستدراجه لخارج المدينة، ليتم إلقاء القبض عليه.