نقل رجل شرطي مرور يشتغل بمفوضة الشرطة بمدينة العيونالشرقية على وجه السرعة إلى المستشفى بعد أن أصيب بكسور على مستوى الصدر نتيجة تعرضه لاعتداء من طرف مهربين اثنين كانا على متن سيارة/ مقاتلة من نوع رونو 25، وسلمت له شهادة طبية قدّر العجز فيها ب20 يوما. واستنادا إلى مصادر من عين المكان، قام المهربان اللذان كانا يمتطيان المقاتلة، يوم السبت 12 فبراير 2011، باقتحام حاجز أمني على مستوى الطريق عند مدخل مدينة العيونالشرقية، ورشقا أحد رجال الأمن بقنينة من زجاجية على مقربة من مقهى القدس بشارع بئر أنزران الرئيسي لكن لحسن حظه أخطأته، قبل أن تواصل المقاتلة سيرها الجنوني ويعمد أحد المهربين، مرة أخرى، إلى قذف شرطي مرور بالقرب من مقر البلدية، بقنينة زجاجية أصابته إصابة بليغة على مستوى الصدر بعد أن كسرت أضلاعه. مباشرة بعد وقوع الحادث، استنفرت مصالح الأمن بمفوضية العيونالشرقية عناصرها وباشرت حملة تمشيطية حيث نجحت، مساء يوم الاثنين 14 فبراير 2011، في حجز سيارة/ مقاتلة من نوع أوبيل أوميكا بدون وثائق وبصفائح مزورة، محملة ببراميل من البنزين المهرب من الجزائر، بعد أن نصبت كمينا للمهربين الذين تخلوا عن مقاتلتهم بمجرد أن تأكدوا من سقوطهم في الفخ ولاذوا بالفرار مستغلين في ذلك جنح الظلام. يشار إلى أن العديد من المهربين يسوقون مقاتلاتهم بسرعة جنونية وفي حالة غير طبيعية، إذ لا يتوقفون في الحواجز الجمركة أو الأمنية أو الدركية ويدوسون الأمشاط الحديدية ولو أدى بهم الأمر إلى التسبب في حوادث سير كانقلاب سياراتهم أو دهس رجال الأمن أو الجمارك أو الدرك بمختلف مسالك الجهة الشرقية، كما قد يدخل هؤلاء في مطاردات هوليودية قد تنتهي بسقوط المهربين أو انسحاب أحد الطرفين لتجنب كارثة. وقد يتعرض رجال الأمن والجمارك والدرك لاعتداءات بالأسلحة البيضاء والحجارة إذا كانوا ضمن قوافل من المقاتلات.