تمكنت عناصر الدراجات النارية التابعة لسرية الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، الثلاثاء الماضي، من توقيف سيارة من نوع " كولف"، بمنطقة عرباوة المحاذية للمدينة، كانت محملة بكمية كبيرة من المشروبات الكحولية المهربة. تنامي ظاهرة التهريب بالمنطقة (أرشيف) وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن عناصر الدرك، عثرت بعد مطاردة ماراطونية للسيارة، التي كانت تسير بسرعة جنونية، متجاوزة كل الحواجز الأمنية، على ألف و200 قنينة خمر من جميع الأصناف. وتبين حسب التحريات الأولية، التي باشرتها الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي، أن صاحبها الذي لاذ بالفرار، كان يود ترويج هذه الخمور بمنطقة عرباوة المحاذية لمدينتي القصر الكبير وسوق أربعاء الغرب. وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي بالإقليم، أبانت في الآونة الأخيرة، عن نجاعتها في التصدي لمجمل المنافذ الطرقية، التي كان يسلكها تجار المخدرات والخمور المهربة من مدن الشمال بصفة خاصة. كما أن مصالح الأمن الوطني التابعة لمفوضية سوق أربعاء الغرب، قامت بحملات واسعة وسط المدينة، أسفرت عن إيقاف واعتقال أشخاص يتاجرون في المخدرات والخمور، تجاوز عددهم الخمسة، موزعين على أحياء شكلت دوما بؤرا سوداء بالمدينة ونواحيها، وكانت تعتبر سببا مباشرا في كل الجرائم، التي شهدتها المنطقة لعدة سنوات. في موضوع ذي صلة، تمكنت فرقة الدراجات النارية التابعة لسرية الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب ذاتها، خلال عملية مماثلة، من توقيف سيارتين محملتين بما يقارب 600 كيلوغرام من المخدرات، فيما لاذ ركابها بالفرار، بعد تخطي السيارتين حاجزا أمنيا نصبت به قضبان حديدية. وعلمت "المغربية" أن عناصر الدرك الملكي أحبطت عملية وصفت بالخطيرة، نظرا للكمية الكبيرة التي كانت تحملها السيارتان، المرقمة إحداهما بالخارج من نوع "مرسيدس"، والثانية من نوع "غولف"، إذ جرى حجز أزيد من 500 كيلوغرام من مخدر القنب الهندي، و100 كيلوغرام من مخدر الشيرا. وانطلقت المطاردة الأمنية من ضواحي مدينة سوق أربعاء الغرب، بملتقى طرقي مؤدي إلى مدينتي وزانوالقصر الكبير، يعرف باسم "أولاد مامون"، نصبت فيه عناصر الدرك حاجزا أمنيا. وأثار انتباه عنصرين من فرقة الدرك الملكي سيارتين قادمتين من جهة الشمال، في اتجاه مدينة سوق أربعاء الغرب بسرعة جنونية، لم يحترم سائقاها إشارات الدركيين الداعية إلى التوقف ما أثار شكوكهما، خاصة عندما كسرا الحواجز الحديدية. وأضافت مصادر "المغربية" أن فرقة الدراجين طاردت سائقي السيارتين، مسافة قاربت كيلومترين في اتجاه وسط المدينة، حيث واصل المهربان السياقة بسرعة جنونية، إلا أن تأثر الإطارات المطاطية للسيارتين بالقضبان الحديدية، عجل بترك السيارتين على قارعة الطريق، قبل أن يلوذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وانتهت أطوار المطاردة الأمنية، بحجز السيارتين، وضبط 600 كيلوغرام من المخدرات كانت بداخلهما، قبل أن يتكلف المحققون بجمع جميع الأدلة التي من شأنها تحديد هوية المجهولين اللذين كانا يؤمنان نقل المخدرات إلى وجهة مجهولة.