عبدالله الدهدوه مراسيم دفن الإمام المغربي المقتول بطنجة..وحكومة بنكيران تتجاهل الجريمة بسبب مذهب الضحية علم المصدر أن جثمان الإمام المغربي الذي قتل يوم الاثنين 12 مارس، ببروكسيل نقل اليوم الجمعة إلى مدينة طنجة، مسقط رأسه، ليدفن هناك، وقالت مصادرنا إن عائلة وأهل وأصدقاء عبد الله الدهدوه، إمام مسجد الرضا في بلدية أندرلخت، سيحضرون مراسيم الجنازة والعزاء. ولا يعرف إن كانت جنازة الإمام المغربي الشيعي المذهب ستعرف مشاركة مسؤولين رسميين أو محليين. واستغرب عدد من المتتبعين صمت الجهات الرسمية حول مقتل الإمام المغربي، وعدم إدلاء حكومة بنكيران بأي تصريح يدين ويستنكر مقتل مواطن مغربي في بلاد المهجر أو تقديم العزاء لعائلته، كما يقع في عدة مناسبات يسقط فيها أحد المهاجرين المغاربة ضحية اعتداء بالخارج. مسجد الرضا حيث قتل الإمام المغربي وتساءل هؤلاء المتتبعون عن غياب أي رد فعل من طرف وزير الخارجية، سعد الدين العثماني، أو وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، أو رئيس الحكومة، مضيفين أنه جرت العادة في مثل هذه الحوادث أن تستنكر الحكومة تعرض المهاجرين المغاربة لاعتداءات وتعلن تضامنها مع عائلاتهم وتحرص على تأكيد متابعتها للتحقيق في الاعتداءات التي يتعرضون لها. وقال أحد المتتبعين للشأن الديني إن صمت حكومة بنكيران يعود بالأساس إلى الانتماء المذهبي للإمام المغربي، الذي يعد أحد أشهر الوجوه الشيعية للمغاربة بالخارج. وتابع مصدرنا أن حزب العدالة والتنمية وحركة "الإصلاح والتوحيد" لا يخفيا "غضبهما" من الشيعة وتشيع المغاربة، بل إن حركة "التوحيد والإصلاح" لا تمل من ترديد وجهة النظر الدينية الرسمية حول "خطر التشيع". غير أن مصدرنا تساءل إن كان الاختلاف المذهبي عائقا أمام واجب العزاء واستنكار جريمة مقتل مواطن مغربي. وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الأنباء الرسمية والقنوات المغربية الرسمية تفادت الإشارة إلى مذهب الإمام المغربي، حين بثها لخبر مقتله داخل مسجد. في الصورة الامام المغربي المقتول