إن عملية شد الحبل بين العمال وإدارة شركة سيطا البيضا لازال مستمرا كما لازالت آفاق الحوار مفتوحة بين الطرفين. انسجاما مع الموضوعية والحياد استمعنا إلى الطرفين، حيث تمحورت مطالب العمال في رفع نسبة الزيادة في الأجور إلى مستوى 40 بالمائة، والأداء على الساعات الإضافية، ورفع منح الأعياد وخصوصا عيد الفطر. ويؤكد العمال ضمن مطالبهم على ضرورة إرجاع العامل سفيان الحجوي الذي سبق طرده من الشركة. يمثل العمال الإتحاد المغربي للشغل فرع وجدة حيث دخل في إضرابات إنذارية آخرها إضراب لمدة 3 أيام. نقلنا هذه المطالب إلى مدير شركة سيطا واستمعنا إليه من خلال تصريحات عما يحدث بهذه الشركة الفتية التي لم يمر على تواجدها بالمدينة إلا سنة واحدة وبضعة أيام, وكانت للسيد المدير آراء أخرى حول طبيعة الإضرابات ومطالب الملف الاجتماعي للعمال. فبالنسبة للإضراب الأخير عبر المدير عن تفاجئه, لأن الحوار لازال مفتوحا وإذا بالعمال وبقيادة ممثليهم النقابيين يشنون إضرابا إنذاريا لمدة 3 أيام، والمنطق – حسب تصريحاته – يقضي بضرورة تنفيذ الإضراب عندما تغلق أبواب الحوار. أما بخصوص نسبة الرفع في الأجور، يرى السيد المدير أن هذه النسبة غير معقولة وتعجيزية لأن الشركة أكملت عامها الأول، ولا يمكن في هذه الفترة أن ترفع الأجور بنسبة 40 بالمائة، وفي نفس الصدد صرح بأن الشركة تعطي العمال منحا ينويا قدرها 1000 درهم لعيد الأضحى، وشهريا يتلقى العمال دون تمييز منحة الحليب قدرها 70 درهما، وأخرى للصابون 20 درهما، وأخرى للتنقل وقدرها 130 درهما، وأخرى تشجيعية تبلغ 100 درهم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الراتب الشهري لكل العمال ويصل أدنى راتب إلى 2500 درهم شهريا. أما بخصوص العامل سفيان الحجوي فمشكلته لا تتعلق بالمستوى المحلي وإنما بالمستوى المركزي أي على مستوى الشركة المركز بالدار البيضاء فهي التي قررت طرد هذا العامل وبالتالي عليه أ، يحل مشكلته على المستوى المركزي.أخيرا أكد مدير شركة سطا البيضا على تقبله الحوار, وأن مكتبه سيظل مفتوحا لأي حوار منطقي وناضج يخدم مصلحة الشركة والعمال في نفس الوقت.