أكدت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، أن الدعم المقدم للمغرب والذي بلغ 9ر176 مليون أورو، يعكس من جديد التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة التقارب مع الممكلة وتحقيق التنمية الاجتماعية.
وذكرت المفوضية أن هذا الدعم يأتي بعد مرور فترة قصيرة على تشكيل حكومة جديدة "مدعوة لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات ويمكنها في ذلك أن تعتمد على دعم الاتحاد الاوروبي".
ويهدف هذا الدعم، الذي يندرج في إطار الجزء الثاني من برنامج عمل المفوضية الأوربية لسنة 2013، إلى دعم استراتيجية الارتباط التدريجي بالاتحاد الأوروبي والتي تم تفعيلها من طرف المغرب منذ ما يقرب من عشر سنوات والتي تكرست سنة 2008 من خلال منح المغرب "وضعا متقدما" في علاقته مع الاتحاد. ويقترح برنامج عمل 2013، من جانب آخر، مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لاستراتيجية المغرب التربوية التي تم إطلاقها سنة 2008.
ويهدف برنامج "إنجاح الوضع المتقدم"، الذي خصص له غلاف مالي تناهز قيمته 87 مليون أورو، دعم الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل موائمة تشريعها مع تشريع الاتحاد الأوروبي بهدف تحقيق اندماج تدريجي لاقتصاد المغرب في السوق الأوروبية الموحدة.
وفي هذا الصدد، أشارت المفوضية الأوروبية إلى أن "القرار الاستراتيجي للسلطات المغربية بالتوفر على مخطط وطني للموائمة التقنينية سيمكن على الخصوص من تقوية الانسجام وتعزيز حكامة عملية التقارب وتحديد الحاجيات في مجال الدعم التقني الذي يقترح الاتحاد الأوروبي وضعه رهن إشارة المغرب في إطار هذا البرنامج".
يشار في هذا السياق إلى أن برنامج "إنجاح الوضع المتقدم" يعتبر الشطر الثاني من دعم الاتحاد الأوروبي، الذي بدأ سنة 2011، لاستراتيجية الموائمة القانونية التي يقوم المغرب بتفعيلها منذ سنة 2005 . ويهدف البرنامج إلى دعم تقوية الحكامة في عملية الموائمة ودعم جهود التقارب في عدد من القطاعات التي تعتبرها السلطات المغربية ذات أولوية بالنسبة للنمو والتشغيل.
وبخصوص دعم الاستراتيجية التربوية، يصل هذا الدعم إلى 9ر89 مليون أورو ويتوخى الاستمرار في مواكبة الجهود المبذولة من طرف المغرب لضمان ولوج منصف لمنظومة التربية الأساسية، عبر مختلف أرجاء البلاد، بهدف تحسين جودة نظام التعليم وحكامته.
ويندرج هذا البرنامج في سياق دعم سابق للاتحاد الأوروبي مكن من مواكبة التقدم الذي حققه المغرب في مجال تحسين معدل التمدرس في المستوى الابتدائي وتحسين تمدرس الفتيات في المستوى الإعدادي ووضع سياسة اجتماعية تشجع على تمدرس الأطفال.