تحط قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني 2013، التي تجوب العديد من المناطق، وتروم تعزيز الاستعمال الرشيد والحكيم للأسمدة على الصعيد الوطني من أجل فلاحة عصرية وناجحة ومستدامة الرحال، يوم الأحد القادم بعمالة إقليم مولاي يعقوب. وستجوب هذه القافلة، التي تنظم بشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، إضافة إلى أهم موزعي أسمدة المكتب، خلال شهرين 12 جهة من الجهات المعروفة بإنتاج الحبوب والفواكه بالمملكة. ويأتي تنظيم هذه المبادرة في إطار الاستمرارية الناجحة للقوافل الأولى التي انطلقت في أكتوبر 2012 عبر قافلة "الحبوب 2012′′ و"قافلة الفواكه والخضر 2013′′ و"قافلة تثمين أشجار الزيتون". وتهدف هذه القافلة، التي ستنتقل بعد محطة مولاي يعقوب إلى كل من سيدي قاسم وتازة وبركان، إلى الاقتراب أكثر من تطلعات الفلاحين وحاجياتهم، وتعزيز التضامن بين الفلاحين الصغار ومنتجي الحبوب والقطاني لدعم القطاع الفلاحي الوطني ضمن مخطط "المغرب الأخضر". وحسب مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط فإن الفلاحين يستفيدون مباشرة، من خلال هذه القافلة، من دعم موزعي الأسمدة الفوسفاطية الذين يلتزمون بتأطيرهم وتدريبهم على أفضل الممارسات العملية للتسميد، وحثهم على التسميد الرشيد في المزارع الصغيرة، مع تبادل الخبرات والمعرفة بخصوص التركيبات الجديدة للأسمدة وملاءمتها للسوق المحلي واستخدام أفضل لبطاقة خصوبة التربة. وتعكس هذه المبادرة تضامن المكتب ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط مع الفلاحة الوطنية والفلاحين المغاربة الصغار، كما تجسد دعم المكتب للقطاع الفلاحي الوطني وانخراطه العملي في سياق تنفيذ مخطط "المغرب الأخضر". كما تسعى هذه القافلة إلى تمكين الفلاحين من الفهم العلمي والدقيق لنوعية التربة التي يتوفرون عليها في ضيعاتهم الفلاحية، وتمكينهم من الاستعمال الأمثل لمقومات الجودة لتحسين الإنتاجية وزيادة الدخل. ولتحقيق هذه الأهداف تقوم القافلة بتعبئة موارد بشرية ومادية كبيرة، وتوفر في عين المكان نظاما ديداكتيكيا متكاملا لتحقيق أهدافها، بما في ذلك توفير مختبر متنقل خاص لتحليل التربة ومنصة إعلامية تتوفر على قاعدة بيانات خاصة ببطاقة الخصوبة وفضاء يشرف على عملية التأطير به 20 خبيرا زراعيا