استمرارا في سياسة القمع والاعتقال التي تنهجها وزارة الداخلية على حركة المعطلين المرابطة بشوارع الرباط خلال الأسابيع الماضية، وخاصة بعد اليوم الوطني للمعطل "6 أكتوبر، والتي جوبهت بمعارك نضالية بطولية خلفت أزيد من 40 معتقلا وعشرات الإصابات متفاوتة الخطورة، ما بين كسور وضربات موجهة بشكل دقيق نحو مناطق حساسة في الجسم. سيرا على هذا النهج نظمت تنسيقية التحدي للأطر العليا المعطلة 2012 و تنسيقية الكرامة 2013 يومه 6 نونبر 2013، مسيرة سلمية في اتجاه البرلمان للتنديد بكواليس مشروع المالية 2014 إلا أنها تعرضت لحصار قمعي عنيف، دفع بأطر التنسيقيتين إلى الدخول في صمود بطولي دام أزيد من ساعة أمام بريد المغرب، على مرأى ومسمع المواطنين ووسائل الإعلام الوطنية والدولية التي كانت حاضرة للواقعة، مما خلف ستة 6 اعتقالات في صفوف الأطر الصامدة المناضلة لا زالت قيد التحقيق في مخافر الشرطة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وكذا العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة. بناء على ما سبق نندد نحن تنسيقيتي التحدي 2012 والكرامة 2013 بالسياسة القمعية الممنهجة ضد الحركات الاحتجاجية على الصعيد الوطني بعامة، وحركة المعطلين المرابطة بشوارع الرباط بخاصة، والتي تكشف المضمون الحقيقي لحقوق الإنسان بوطننا الجريح. كما نندد بسياسة التقشف التي تنهجها الدولة في شخص رئيس الحكومة مستهدفة حق الأطر العليا في الولوج إلى أسلاك الوظيفة العمومية.