رايتها وياليتني لم أرها تمشي وقد اثقل إملاق وفاة فلذة كبدها ممشاها الدموع تنهمر بغزارة من جفنيها والألم والحسرة تقطع وجدانها . إنها السيدة..الدروي حادة والدة الشابة الدروي فاطمة. التي رزئت بفقدانها بتاريخ ..11-08-2013.بتراب دوار الحداحدة تويسيت وجدة. لقد استعرضت على طاقم تحرير الجريدة مأساة وفاة ابنتها ذات 20 ربيعا التي كانت على خلاف وخصومة دائمة مع زوجها الفلاح .شرحت لنا حيوية الهالكة وطموحها اللامنتهي وتطلعها المشرق للحياة رغم قساوة عيشها مع زوجها وحرصها على تربية ابنها الوحيد أحسن تربية .لم تترك كبيرة أو صغيرة في مسار حياة الهالكة إلا واستطردت في بسطها… لتخلص في الأخير وبعد نوبة هيجان عنيفة, يبررها ثقل وفداحة الرزء , في طرح العديد من الأسئلة التي بدورنا نراها مشروعة. " ابنتي لم تنتحر لانعدام أي دافع لديها للإقدام على الانتحار وهي المؤمنة بالله الحريصة على صلاتها الطموحة لاستتباب حياة أفضل " "وإذا صحت فرضية الانتحار,فلماذا لم يتم استدعاء الأب أو الأم لمعاينة الجثة في المستشفى مباشرة بعد نقلها اليه , ولماذا السرعة القياسية في تسليمها الجثة لدفنها بدل إخضاعها للتشريح الطبيي الكافي للوقوف فعلا على أسباب الانتحار المزعوم وهل تم بالشنق او بتناول مادة قاتلة , وتوقيت وقوعه " "لماذا لم تباشر مصالح الدرك الملكي تحرياتها في الموضوع والسؤال كما هو معروف عن ظروف حياة الهالكة والأسباب التي قد تدفعها للانتحار وطبيعة علاقتها في وسطها الأسري أو الاجتماعي ,وهل لها عداوة أو خصومة مع أي أحد".." لماذا لم يتم تعميق البحث مع زوجها الذي طالما هددها بالقتل ان هي لم تذعن لنزواته واعتداءاته المتكررة عليها , خاصة وانه قام ببيع أغنامه وبقرته مباشرة بعد شيوع خبر انتحارها ليختفي عن أنظار الساكنة " أسئلة عديدة ومنطقية تؤرق تفكيرها إلى درجة الهلوسة وليس لها من أمل في الإجابة عنها إلا في أمل تعليمات السيد وكيل الملك أو الوكيل العام لدى ابتدائية أو استئنافية وجدة والدي وجهت له شكاية في الموضوع لاستخراج جثة الهالكة وإعادة تشريحها وتعميق البحث والتحري في النازلة , لذاك ستزول وتنمحي بياضات الشك والارتياب لديها وسترضى بقضاء الله وقدره الذي لاراد له.