تحقق الشرطة القضائية بمدينة مراكش، في وفاة شاب عثر على جثته في منزله بحي الزاوية العباسية في المدينة القديمة بمراكش. وقد اكتشف الشقيق الأكبر للضحية، الجثة صباح يوم السبت الماضي، بعد بحث جهيد لعائلة الهالك، دام أزيد من خمسة أيام متتالية، مند يوم الإثنين الماضي، استهدف البحث عنه في المستشفيات والدوائر الأمنية بدون نتيجة. وذكرت التحقيقات الأولية للشرطة بمراكش أن شابا "27 عاما" وهو فندقي يعمل بحدائق النخيل، توفي في منزله بحي الزاوية العباسية بمراكش. وتم العثور على جثة ( ه – ق)، الذي كان يعيش بمفرده بمحض الصدفة عندما كان يستعد شقيقه تفقد مكيف المنزل ،وقام بإبلاغ الشرطة. وقال أحد الجيران ل"أخبار بلادي" :" أن من المشتبه فيه أن يكون سبب الوفاة إقدام الهالك على الإنتحار، منذ عدة أيام مضت، وهي المدة الزمنية التي دام البحث عليه من طرف العائلة، وكان من المتوقع أن تفوح رائحة الجثة، غير أن الجو البارد التي تشهده مدينة مراكش هذه الأيام، ساعد على عدم تحليلها وفواح رائحتها". وأشارت مصادر أخرى، إلى أن عائلة الضحية كانوا لا يريدون انتهاك خصوصية ذلك الشاب الذي عاش لوحده في شقته تلك لمدة طويلة. وكان في صحة جيدة وميسور الحال ويعيش حياة هادئة ولا يحب المشاكل. وتضاربت الآراء حول أسباب الوفاة الغامضة، ففي الوقت الذي تؤكد بعض المصادر بان الوفاة ناتجة عن إقدام الضحية على الإنتحار شنقا، تشير مصادر أخرى إلى أن الوفاة كانت طبيعية، مما يستدعي من الجهات الأمنية المختصة تعميق البحث في القضية لمعرفة ظروف وملابسات الوفاة التي خلفت ردود أفعال متباينة داخل أوساط سكان الحي المذكور،ولدى عائلة الهالك ورفاقه بالعمل بمدينة مراكش. والجدير بالذكر، لازال البحث جاريا عن ملابسات وظروف الوفاة من طرف الشرطة القضائية بالمدينة الحمراء، كما تم نقل الجثة إلى القسم الطب الشرعي بمستودع الأموات بمنطقة باب دكالة لتشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.