من جيف بارون، المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال هذه المقالة واحدة من سلسلة من المقالات عن قصص عن شركات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شاركت في المعرض الصيفي للمأكولات الفاخرة الذي أقيم في واشنطن من 10 إلى 12 تموز/يوليو. واشنطن،– مع تزايد الصادرات المصرية نمواً تريد لمياء أبو الفضل أن تضيف إلى عدد السلع المصدّرة منتجاً يذكّرنا بتاريخ بلادها العريق الذي ظل يخلب لب الكثير من سكان العالم ويثير دهشتهم عبر القرون. والسلعة التي تنتجها هي مومياوات، لكنها من الشكولاتة. صرّحت لمياء أبو الفضل في مقابلة أجريت معها مؤخراً في المعرض الصيفي للمأكولات الفاخرة في واشنطن بأن الأميركيين سيجدون مومياواتها المصنوعة من الشكولاتة جذابة ويقبلون عليها وخاصة بالنسبة لعيد جميع القديسين المعروف بالهالوين عندما يزين الناس بيوتهم بالهياكل العظمية وتماثيل الأشباح ويرتدي الأطفال ملابس وأزياء خاصة وينطلقون في الأحياء من باب إلى باب يجمعون الحلوى في أكياسهم من الجيران. ويكون معظم أنواع الحلوى مصنوعاً في أشكال غريبة بعضها في هيئات تذكر بالموتى. وتقول "أما في بلدنا، فلا. فإن أكل المومياء مسألة مرعبة." يشار إلى أن مبيعات البضائع المصرية في الأسواق الأميركية قد زادت باطراد وارتفعت بنسبة 21 بالمئة في العام 2010 عن العام 2009 الذي سبقه. والولايات المتحدة هي أكبر مستورد للمواد الغذائية المصرية باستثناء جيران مصر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فقد بلغت قيمة المشتريات الأميركية من مصر سنة 2010 نحو 74 مليون دولار. ويقول مجلس الصادرات الغذائية المصرية إن ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير لم تُخِف المشترين وتبعدهم. فقد زادت الصادرات إلى كل أنحاء العالم بنسبة 21 بالمئة في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى نيسان/أبريل 2011 بالمقارنة إلى الفترة ذاتها من العام الماضي. وشاركت أبو الفضل في معرض الأغذية في واشنطن على أمل العثور على موزع لحلوياتها ولنوع من التمور المكسوة بالشكولاتة. وتقول إنها "وصفة قديمة جداً وأعتقد أنها ستُستقبل جيداً في السوق الأميركية." وستبحث أيضاً عن موزّع أوروبي عندما تحضر معرضاً في كولونيا بألمانيا في الخريف. وقالت أبو الفضل إن فكرة المزج بين التاريخ والشكولاتة لم تخطر لها في متحف الآثار المصرية في القاهرة أو في هرم الجيزة الأكبر وإنما في متنزه استوديوهات يونيفرسال في فلوريدا حين زارتها أثناء عطلة لها مع عائلتها. وأضافت أن "الأطفال بينما كانوا يركبون إحدى ألعاب التسلية اسمها انتقام المومياء ذهبت أنا إلى متجر الهدايا بحثاً عن أي شيء يتعلق بالمومياء، فلم أجد شيئا. ولذا فكرت بعقلية رائدة الأعمال... لماذا لا تكون هناك أشياء أخرى نعرضها في هذه المحال؟" خاضت أبو الفضل مجال الأعمال التجارية من قبل وتاجرت في المواد الطبية والمفروشات لكنها قالت إنها كانت مهتمة بمحاولة شيء آخر في مجال المواد الغذائية. وشعرت أن باستطاعتها أن تنجز الخطوات اللازمة لإنتاج سلعة مميزة وتعد الترتيبات لصناعتها وتعثر على الموردين للمواد وتعبئ المنتجات وتطرحها في الأسواق لتصل إلى المستهلكين. وتوضح أبو الفضل أن شراء خام الشكولاتة غير المعبأة بكميات كبيرة سواء الداكنة أو الحليب يكون من بلجيكا. وهي تملك القوالب التي تصنعها على أشكال المومياوات. وأوجدت أشكال تعبئة وأسماء مختلفة. فلمعظم المشترين هناك ال"يامي مامي" (المومياء اللذيذة)، وهناك النوع المسمى "ماميز تو داي فور" (المومياوات اللي تموت فيها حباً) الملفوفة بورق معدني أزرق لمّاع. أما أفخر تعبئة لذلك النوع من الشكولاتة فهي تعبئتها وبيعها في تابوت صغير مصنوع من مادة راتينجية أو من الخزف الصيني المطلي بالذهب الخالص (24 قيراطا). وهي تصف تلك العبوة بأنها "منتج في مشكاة لائقة به." وخلصت أبو الفضل إلى القول إن الأميركيين وغيرهم من زوّار المعرض سيجدون المومياوات الشكولاتة في المتحف المصري إلى أن تتمكن من عقد صفقة لتوزيعها