استراتيجية البيت الأبيض الجديدة تهدف إلى الحد من التطرف العنيف من ميرل ديفيد كيلرهالس جونيور، المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن،– أعلنت حكومة الرئيس أوباما في 3 آب/أغسطس عن استراتجية جديدة تحشد مساعدة المجتمعات الأهلية للقضاء على التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية والمتطرفة الأخرى والتي تهدد سلامة الأميركيين داخل الولاياتالمتحدة. تعترف الاستراتيجية الصادرة عن البيت الأبيض بالمخاوف المتزايدة لمسؤولي الأمن القومي من التهديد الناجم عن تجنيد المتطرفين داخل الوطن الأميركي التي ظهرت منذ الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/سبتمبر 2011. قال الرئيس أوباما في مقدمة استراتيجية "تمكين الشركاء المحليين لمنع التطرف العنيف في الولاياتالمتحدة" (PDF, 2.8MB)، إنه "في الآونة الأخيرة حاولت القاعدة والمنظمات التابعة لها تجنيد الناس ودعوتهم إلى التطرف الإرهابي هنا في الولاياتالمتحدة، كما رأينا ذلك في العديد من المؤامرات والهجمات، بما في ذلك الهجوم القاتل قبل عامين على عناصر من قواتنا في قاعدة فورت هود العسكرية." تمكّن رجل مسلح وحيد في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، 2009، من قتل 14 فرداً وجرح 29 آخرين في هجوم على قاعدة فورت هود العسكرية، بولاية تكساس، وهي من أكبر القواعد العسكرية في الولاياتالمتحدة. واتهم الجيش الطبيب العسكري، الرائد نضال مالك حسن بإطلاق النار. وحدثت حالات أخرى حيث حاول مواطنون أميركيون بمفردهم وضمن مجموعات صغيرة تنفيذ هجمات إرهابية داخل البلاد. تعترف استراتيجية الحكومة بأن المقيم?Ýن ضمن المجتمعات الأهلية كثيراً ما يكونون في موقع أفضل لأخذ زمام المبادرة لإحباط التطرف النابع في الوطن لأنهم يعرفون مجتمعاتهم أفضل من غيرهم. واستشهد أوباما بالمجتمعات الأميركية المسلمة في الاستراتيجية لأنهم "قد أدانوا الإرهاب بشكل قاطع، وعملوا مع المسؤولين عن تطبيق القانون للمساعدة في منع وقوع هجمات إرهابية، وشكلوا برامج خلاقة لحماية أبنائهم وبناتهم من إيديولوجية تنظيم القاعدة القاتلة." وأضاف أوباما أن الهدف المركزي للاستراتيجية يتمثل في منع المتطرفين وأنصارهم من الإيحاء إلى الأفراد أو المجموعات داخل الولاياتالمتحدة وتحويلهم إلى متطرفين، أو تمويلهم، أو تجنيدهم لارتكاب أعمال عنف. وتدعو الاستراتيجية حكومة الولاياتالمتحدة إلى دعم المجتمعات الأهلية من خلال تبادل المزيد من المعلومات معها حول خطر التطرف، وتعزيز التعاون مع سلطات فرض تطبيق القانون المحلية التي تعمل مع المجتمعات الأهلية في كل يوم، ومساعدة المجتمعات الأهلية في تحسين سبل حماية نفسها ضد الدعاية المتطرفة العنيفة، ولاسيما على الإنترنت. وتنص الاستراتيجية على أن "تحقيق هذا الهدف يتطلب منا جميعا أن نعمل معا – الحكومة، والمجتمعات الأهلية، والقطاع الخاص، وعامة الناس، وغيرهم- لتطوير برامج ومبادرات فعالة." وتستند الاستراتيجية إلى استراتيجية الرئيس لشؤون الأمن القومي، وكذلك إلى الاستراتيجية القومية لمكافحة الإرهاب، التي تقول إن القاعدة وفروعها يمثلون التهديد الإرهابي الأبرز للولايات المتحدة. تدعو الخطة الجديدة إلى تعزيز المشاركة الفدرالية مع المجتمعات الأهلية، وبناء خبرات الحكومة والمسؤولين عن تطبيق القانون لمنع التطرف العنيف، ومكافحة الدعاية المتطرفة العنيفة في الوقت نفسه الذي يتم فيه أيضا الترويج للقيم الاميركية. **** بعثة فضاء دولية تستكشف آفاقا جديدة واشنطن،- أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) في مؤتمر صحفي في الأول من آب/أغسطس عن توجّه بعثة فضاء دولية نحو الكويكب السيار فيستا في مهمة ترمي لمعرفة المزيد عن كيفية نشأة وتكوين النظام الشمسي. المركبة الفضائية "دون" (الفجر) هي مشروع مشترك لوكالة ناسا ومركز الفضاء الألماني ومعهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي ووكالة الفضاء الإيطالية والمعهد الإيطالي الوطني للفيزياء الفلكية. وتعد المركبة أول مسبار يدخل المدار الفلكي حول هدف ما في الحزام الرئيسي للكويكبات السيارة بين المريخ والمشتري. وستقدم المركبة الفضائية تحليلا متعمقا عن كويكب فيستا، والذي يعتقد العلماء أنه مصدر لعدد كبير من النيازك التي تتساقط على الأرض. وستقضي المركبة الفضائية "دون" (الفجر) عاماً واحداً في دورانها حول كويكب فيستا، ثم تتجه إلى الكوكب القزم سيريس. ويعد الكويكبان الجسمين الأكبر حجما في الكويكبات. وصرح كريس راسيل، المحقق الرئيسي لمشروع "دون" (الفجر) في مؤتمر صحفي، قائلا "إننا نعتبر فيستا أصغر الكواكب الأرضية. إن أحدث الصور تقدم تبريرا مقنعا لتوقعاتنا. إنها تشير إلى أنه كانت هناك مجموعة من العمليات في وقت ما تجري على سطح كويكب فيستا، كما تقدم الصور أدلة شاملة على التغيرات الجيولوجية الكوكبية التي حدثت لكويكب فيستا." وسوف توفر الملاحظات التي يتم جمعها طوال المهمة بيانات غير مسبوقة لمساعدة العلماء على فهم أقرب فرع في نظامنا الشمسي وكيفية نشأته وتكوينه منذ ما يقرب من 4.5 بليون سنة مضت. ومن ناحيته قال مارك رايمن، رئيس مهندسي مشروع الفجر ومدير البعثة في مختبر وكالة ناسا للدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا، "والآن حيث نتواجد في المسار الفلكي حول واحد من العوالم التي لم تُستكشف بعد في النظام الشمسي الداخلي، فإننا نستطيع أن نرى أنه مكان ساحر ومتفرد لا نظير له." وسوف تصبح المركبة الفضائية "دون" (الفجر) أول مركبة فضاء تدور في مدار حول جسمين سماويين في النظام الشمسي. ويأمل فريق البحث، من خلال بحث ودراسة الكويكبين المختلفين للغاية بنفس الأدوات وعلى متن نفس مركبة الفضاء، في إجراء مقارنة بين المسارات المختلفة لتطور كل منهما، ورسم صورة للنظام الشمسي في مراحله المبكرة، وتوفير الفرص لتحقيق نجاحات هامة في معرفة كيفية نشأته وتكوينه. وأضاف رايمن قائلا "إنه من المثير على نحو خيالي أننا سنبدأ في إعطاء البشرية رؤى مفصّلة للمرة الأولى عن واحد من آخر العوالم غير المستكشفة في النظام الشمسي الداخلي." وسوف تستغرق مرحلة اقتراب المركبة الفضائية "دون" (الفجر) من مدار كويكب فيستا نحو ثلاثة أسابيع، وخلالها سيقوم الفريق بالبحث عن أقمار محتمل وجودها حول الكويكب، والحصول على المزيد من الصور لأغراض الملاحة الفضائية، ورصد الخصائص الفيزيائية لكويكب فيستا. وجدير بالذكر أن التكلفة الإجمالية للمهمة، التي انطلقت في 27 أيلول/سبتمبر 2007، تبلغ 466 مليون دولار، ويتضمن ذلك تكلفة 10 سنوات من العمليات وتحليل البيانات. ومن المقرر أن تنتهي المهمة في العام 2015. **** عاملات المترو يستعرضن مواهبهن للغناء ليلا على خشبة المسرح بينما يزاولن مهامهن النهارية (هذا المقال هو الثاني في سلسلة تتناول المهرجانات الموسيقية التي تنظم خلال فصل الصيف في الولاياتالمتحدة) تعمل باربرا غرين في تنظيف عربات شبكة قطارات الأنفاق بواشنطن، والطريف في الأمر أن الركاب في كل عربة تقوم بتنظيفها يستمتعون بدندنتها لبعض الألحان اثناء عملها. وهم يجهلون حقيقة أن غرين تحبس أنفاسها كي لا تندفع لأداء ترنيمة اقتبست كلماتها من الإنجيل. يوم 2 آب/أغسطس، ظهرت غرين لأول مرة على خشبة مسرح مركز جون كينيدي للفنون الأدائية كعضو في فرقة مكونة من أربع سيدات تدعى "مترو ديفاس". وتعمل السيدات الأربع لدى مصلحة المواصلات لمنطقة واشنطن الكبرى والتي تعرف اختصارا ب"مترو واشنطن" والتي تسيّر قطارات الأنفاق وحافلات الركاب في المدينة. أما السيدات الثلاث الأخريات فهن مونيك مورغن التي تعمل كإدراية، والموظفة مارلين أشفورد-براون، ومساعدة العلاقات العامة أنجيلا غوردن. وكان مكان العرض مسرح الألفية في مركز كينيدي الذي استضاف ورعى في السابق المطربة أريتا فرانكلين نجمة موسيقة "الريثم اند بلوز" الشعبية، ومغنية الترانيم الروحية المأخوذة كلماتها من الإنجيل يولندا آدامس، وفرقة الروك لوس لوبوس (الذئاب) خلال الحفلات المجانية التي تنظم على مدار العام. وفي أدائها لأغنية At Last (أخيرا) التي أدتها من قبل مطربة موسيقى الجاز ذائعة الصيت إيتا جيمز، ساند باربارا في غنائها موسيقيون يعملون في مترو واشنطن ممن يبلغ مجموع سنوات خدماتهم 86 عاما. ولم تكن المطربات قد تعرفن على بعضهن البعض حتى هذا العام حينما أوحى مايكل ماكبرايد، مدير دائرة "الفن في النقل العام" في هيئة شبكة المترو، وبعد أن شاهدهن يؤدين عرضا في برنامج لحصر المواهب، أوحى لمركز كينيدي بأن هؤلاء سيقدمن عرضا ناجحا. وحينما حدد المركز تاريخا لتقديم عرضهن في كانون الثاني/يناير بدأت السيدات الأربع بالتمرين. وقد اجتذبت المغنيات الأربع جمهورا قدر ب350 مشاهدا مؤخرا في إحدى ال?├مسيات. ومن المفارقات أن غرين التى وصلت متأخرة إلى الحفل همست بأن السبب كان التأخير في حركة قطارات المترو كون القطارات اضطرت في ذلك الوقت إلى أن تستخدم في كلا الإتجاهين خط سكة واحدا. ويذكر أنه حينما يكون خط قطارات الأنفاق قيد الإصلاح أحيانا تستخدم القطارات في اتجاهات معاكسة خطا واحدا. لكن مشاكل المواصلات زالت لدى أداء المطربات المحليات أغاني دينية وأخرى شائعة لفرق مثل ساد، والمطرب الراحل مايكل جاكسون، وجيل سكوت، وفرقة شاكا خان. وبعد الحفل الموسيقي، قالت مغنيات فرقة، "ميترو ديفاس"، وأعضاء فرقة النقل العام الموسيقية المساندة لهن أنهم سيزاولون عملهم في الصباح التالي. أما غرين التي يبدو أن لديها ملكة الحدس في العلاقات العامة فقالت للجمهور بعد أن عانقت أعضاءه من صغار السن: "سأراكم في عربات الخط الاحمر" وهو أحد خطوط قطارات المترو الخمسة لواشنطن. يمكن مشاهدة فيديو عن الحفل الموسيقي على الموقع الإلكتروني لمركز جون كينيدي للفنون الأدائية. **** مساعدة الغير: إرث عاملين سابقين في مطعم بنيويورك دمر يوم 11 أيلول/سبتمبر، 2011 بقلم لورين مونسن، المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن—لمطعم في نيويورك يشتهر بمجموعته الفاخرة من أطباق المطابخ العالمية تاريخ استثنائي، هو ماض يلهمه بان يعتني بزبائنه وعماله. أسس المطعم موظفون سابقون في مطعم "نوافذ على العالم" الذي كان كائنا في أحد الأدوار العليا بمركز التجارة العالمي وأصبح أثرا بعد عين عقب فاجعة يوم 11 أيلول/سبتمبر 2001. وقد صمم العاملون الذين كتبت لهم الحياة وفقدوا عملهم على المضي قدما فكان أن أسسوا مطعما جديدا يمثل مطبخه الدولي قوة عمله المنوعة. والمطعم الذي يمتلكونه معا وأسموه Colors، أي "ألوان"، افتتح في العام 2006 ويقع في شارع لافاييت بنيويورك. وطبقا للموقع الإلكتروني للمطعم يسعى "ألوان" لتقديم "أطباق ذات نكهات جديدة مثيرة تتغير مع تبدل فصول السنة" بحسب قول سيكو سيبي المسؤول المالي والإداري الأول للمطعم الذي هاجر إلى هذه البلاد من ساحل العاج. وقال إن العاملين في المطعم جاءوا من المكسيك والفيليبين وغويانا إضافة إلى الولاياتالمتحدة. وأشار إلى أن "النكهات والأذواق العالمية" تظل فلسفة المطعم التي يسترشد بها. وبعد انقضاء 10 سنوات على هجمات 11 ايلول/سبتمبر المروعة، "لا يزال مطعم ألوان يدار كتعاونية" مكرسا لعرض شروط عمل جيدة لموظفيه وفرص للتدرج في التوظيف. لقد أسس مطعم "ألوان" موظفون فقدوا وظائفهم وأضحوا مصممين على العودة للعمل. كما أن موظفيه ملتزمون بمساعدة جيل جديد من الباحثين عن العمل. وفي حين يقدم "ألوان" وجبات الغداء في أيام الأربعاء والخميس والجمعة ووجبات العشاء ليليا باستثناء الإثنين، يفيد المواطن العاجي سيبي بأن "المطعم يستخدم خلال النهار كمركز لتدريب أفراد من ذوي الدخل المحدود، مضيفا: "لقد درجنا على التعاون مع منظمة أخرى، هي مركز فرص المطاعم بنيويورك، الذي يؤجر المكان لتدريب أشخاص للعمل في الخدمة بالمطاعم والطهي وغير ذلك من مهارات متصلة بالمطاعم. وهذه من الأمور التي ساعدت مطعم ألوان على الإستمرار. ومنظمة مركز فرص المطاعم غير الربحية، ومقرها نيويورك، أسست في العام 2002 لدعم عمال المطاعم الذين فقدوا مصدر رزقهم نتيجة لمأساة مركز التجارة العالمي يوم 11 أيلول/سبتمبر. وقد توسعت نشاطات المركز وبات من أهدافه الدعوة لظروف عمل أفضل للعاملين في المطاعم في كامل مدينة نيويورك وتدريب من يسعى للتوظف في المطاعم. وأشار سيبي، الذي يعمل كمدير مشارك للمنظمة غير الربحية في الوقت الذي يقوم بمسؤولياته في المطعم، أن مطعم "ألوان" يستخدم بعض المتدربين لدى اختتام تدريباتهم في حين يجد آخرون فرص عمل في مطاعم أخرى. وفي حين يعتز موظفو "ألوان" بماضيهم ورسالتهم بمساعدة الغير فإنهم لا يتغاضون قط عن الهم الأول لمطعمهم وهو الطبخ. ويقول سيبي في هذا السياق: "في نهاية المطاف إن الأمر يدور حول الخدمة الفاخرة والطعام اللذيذ؛ وقد يستسيغ البعض الفكرة من وراء المطعم لكن إذا كانت تجربتهم في المطعم غير مرضية فلن يعودوا إليه كزبائن ولن يشملوه برعايتهم." **** التكنولوجيا المعاصرة مدينة بالشيء الكثير للعصر الذهبي للحضارة الإسلامية يقر الباحثون هذه الأيام بأن الفضل في الكثير من التطبيقات التكنولوجية المعاصرة يعود لواحد من أشهر المخترعين في العالم الإسلامي في القرن ال13، وهو الشيخ أبو العز بن اسماعيل بن الرزاز الجزري الذي لمع نجمه كباحث ومخترع وعالم رياضي؛ ومن أشهر مؤلفاته: "كتاب في معرفة الحيل الهندسية". وقد قام الجزري بتصميم آلية ميكانيكية لتدوير"الساعة الفيل" الشهيرة، التي سميت كذلك لأن قاعدة الساعة تتخذ شكل فيل منحوت كما هو موضح هنا من قبل مدير معرض ألف اختراع واختراع، سليم الحسني. وحسبما ذكر فاروق الباز من جامعة بوسطن، الذي عمل مع وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف العلمي للقمر، فإن "اختراعات الجزري ما زالت تعزز أنظمة وسائل النقل الحديثة الخاصة بنا. لقد كانت الآليات اللازمة للتدوير من الأعاجيب الهندسية في زمانه، وكذلك اليوم، وهي أيضا تستمر في تشغيل كل طائرة وقطار وسيارة على هذا الكوكب." **** مسؤول في الحكومة الأميركية يعقد مؤتمراً صحفياً يناقش فيه الوضع الراهن في ليبيا مؤتمر صحفي علني المبعوث الأميركي الخاص لدى المجلس الوطني الانتقالي الليبي كريس ستيفنز يتحدث حول ليبيا 2 آب/أغسطس 2011 واشنطن، العاصمة السيد تونر: مرحباً، أسعدتم مساءً جميعاً. أهلاً بكم في وزارة الخارجية. من حسن حظنا اليوم أن يكون معنا كريس ستيفنز، رجل سمعتم الكثير عنه خلال الأشهر العديدة الماضية، حيث كان المبعوث الأميركي الخاص لدى المجلس الوطني الانتقالي الليبي وعمل معهم على الأرض في بنغازي. لذلك رأينا أنه – سيكون من المفيد والمهم أن يحضر كريس ويتحدث حول تجاربه ويجيب على بعض من أسئلتكم. ومن دون أن أطيل الكلام، تفضل كريس، شكراً. السيد ستيفنز: شكراً لك- مرحباً. أسعدتم مساءً. أنا كريس ستيفنز. جئت من بنغازي قبل يومين وأنا اليوم هنا في المدينة للتشاور مع وزارة الخارجية. بصورة مختصرة جداً، سوف أقول بضع كلمات في البداية. فقد قضيت في بنغازي حوالي أربعة أشهر حتى الآن. وصلنا إلى هناك يوم 5 نيسان/أبريل. وكان من الصعب الدخول إلى هناك في ذلك الحين، حيث لم تكن تتوفر أية رحلات جوية. ولذلك أتينا على متن سفينة شحن يونانية وأنزلنا أغراضنا وسياراتنا وأنشأنا مكتبنا هناك. وهكذا كنا موجودين على الأرض هناك منذ ذلك الوقت. كانت المهمة التي فُوضت بالقيام بها هي الذهاب لمقابلة أكبر عدد ممكن من القيادات في المجلس الوطني الانتقالي. لديهم مجلسهم، الذي هو نوع من المجلس التشريعي - ولديهم- نوع من مجلس وزراء. وهكذا قابلت كل فرد تقريباً يعمل في هاتين المؤسستين. ومن ثم تابعت جولتي و- بصحبة فريقنا الصغير- وحاولنا التعرف على أناس آخرين في المجتمع هناك. وبالطبع، نحن نعمل في شرق ليبيا، وليس في المنطقة الخاضعة لسيطرة القذافي. وكان هاجسنا الفوري عندما وصلنا إلى هناك أن قوات القذافي كانت قد تغلغلت في كل مكان تقريباً وسيطرت على بنغازي، ولكن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أخرجتها منها. ومنذ ذلك الوقت، تحسن الوضع بدرجة كبيرة. وباختصار شديد، يمكنني القول إنه خلال الأشهر الأربعة الماضية، كان انطباعي القوي هو أن المجلس الوطني الانتقالي يحقق تقدماً، ولكني أقسّم هذا التقدم إلى ثلاثة مجالات. المجال الدبلوماسي، وقد حققوا فيه تقدماً هائلاً منذ نيسان/أبريل وحصلوا الآن على اعتراف دولي من حوالي 30 بلداً، بما في ذلك، ولما له من أهمية، اعتراف بلدنا نفسه. وهذا يساعدهم في أعين العالم، وفي أعين شعبهم نفسه، وفي أعين الشعب الليبي الذي لا يزال خاضعاً لحكم القذافي، كما يساعدهم أيضاً بمعنى أنه يزيد الضغط على القذافي. المجال المالي، وقد حققوا فيه تقدماً. وعندما وصلنا إلى هناك، كانوا بالفعل في وضع حرج حيث أنه لم تكن لديهم الأموال لتسديد ثمن المواد الغذائية، والدواء، والوقود اللازم لإبقاء مولدات الطاقة تعمل حتى تظل الأضواء مشتعلة. ومنذ ذلك الحين، بادرت بعض البلدان إلى تقديم قروض لهم، وانضمت إليهم مؤخراً تركيا وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت. وبالطبع، بعد حصوله?Ò على الاعتراف السياسي، يأملون بأن يتمكنوا من الحصول على الأرصدة الليبية المجمدة حول العالم. ومن ثم مؤخراً، أود القول إنهم في المجال العسكري- رغم أن هذا التقدم كان بطيئاً –يحققون أيضاً بعض التقدم ويستولون على بعض الأراضي التي تحت سيطرة القذافي. والطريقة التي أفند بها هذا المجال هي أنه توجد هناك ثلاث جبهات قتال. فهناك جبهة الجبال الغربية، حيث لديهم مقاتلون يشقون طريقهم خطوة خطوة باتجاه طرابلس. وهناك جبهة مصراتة على الساحل حيث لم يتمكنوا فقط من مقاومة تقدم قوات القذافي بنجاح بل أيضاً أرغموها على التراجع باتجاه الغرب على امتداد الساحل نحو طرابلس. ما أفهمه هو أنهم باتوا الآن على مقربة من زليتين، التي تعتبر بلدة ذات أهمية. ومن ثم في منطقة أقرب لمكان تواجدي، هناك بلدة البريقة. وقد قاموا هناك بعملية هجومية عندما كنت بصدد مغادرة بنغازي باتجاه البريقة ولكنهم يواجهون الآن، لسوء الحظ صعوبة بسبب انتشار الألغام الأرضية. ومن المؤمل أن يتمكنوا من اجتياز هذه الألغام. والآن لا أريد أن أرسم صورة متفائلة أكثر من اللزوم لأن هناك تحديات ماثلة أيضاً داخل المنطقة التي تسيطر عليها قوات المجلس الوطني الانتقالي، ويشكل الأمن أحد هذه التحديات. حصل هناك فراغ أمني عند سقوط النظام، حيث اضطروا إلى القيام على وجه السرعة بتشكيل هذه المنظمة التي تسمى المجلس الوطني الانتقالي. كانت قوات الشرطة، بمعظمها، قد غادرت مواقعها لأنها كانت تخشى من ردة الفعل الشعبية ضدها لكونها ارتكبت انتهاكات ضد الشعب خلال الأيام الأولى من الحرب. ولذلك لا تكاد توجد هناك أية قوات شرطة، وبسبب حصول ذلك الفراغ الأمني، بدأت الميليشيات تتشكل وتضطلع بدورها لسد هذا الفراغ. وهكذا بالنسبة لمسألة الاهتمام بأمن بنغازي وشرق ليبيا، يوجد لديهم عدد كبير من الميليشيات المسلحة وعدد قليل من رجال الشرطة. وأدى هذا الواقع إلى بروز بعض التحديات الأمنية التي أعرف بالتأكيد أنكم قرأتم عنها وعلمتم بها. ويعمل المجلس الوطني الانتقالي الآن على معالجة هذه المشاكل. لقد بحثنا معهم هذه المشاكل. تواصل البعثات الدبلوماسية البريطانية، والفرنسية، وبعثات دبلوماسية أخرى بطريقة ممارسة الضغط على المجلس الوطني الانتقالي كي يتحكم في مشكلة الميليشيات حتى يتسنى لهم توفير الأمن على نحو أفضل وهم يحاولون التقدم نحو طرابلس على أمل أن يتم رحيل القذافي. شكراً جزيلاً لكم. يسعدني أن أتلقى أسئلتكم. السيد تونر: كيريت، تفضل. سؤال: شكراً. كيريت راديا من محطة أيه بي سي نيوز . كان لدي سؤال لك حول التقارير العديدة بشأن تصدع المجلس الوطني الانتقالي وبعض الفئات المختلفة التي تتصادم مع بعضها البعض، وبصورة خاصة فيما يتعلق بقضية المسؤول الأمني الذي اغتيل مؤخراً. يا ترى هل لديكم أية فكرة حول مدى التصدع والانقسام داخل المجلس الوطني الانتقالي وما الذي تفعله الولاياتالمتحدة مؤخراً للمساعدة في توحيد صفوفهم. السيد ستيفنز: نعم. انطباعي يختلف قليلاً بالفعل. فالمجلس الوطني الانتقالي يعكس صورة المجتمع الليبي، الذي لا يتكون من فئة واحدة بل إنه يضم في صفوفه عددا كبيرا من الناس المختلفين، والعديد من المجموعات المختلفة، والعديد من وجهات النظر المختلفة. وهكذا فإن المجموعة التي نتعامل معها ليست مؤلفة من فئة واحدة. وقد أدركت هذا الواقع منذ بدء مهمتنا وأبلغنا عن ذلك عبر القنوات هنا. لذلك لا أتفاجأ بوجود اختلافات في الرأي. تبرز المشكلة، بالطبع، عندما يعبرون عن اختلافاتهم في الرأي بطريقة عنيفة. وبالنسبة لمقتل الجنرال يونس فإننا نجهل بالفعل من فعل ذلك. أعني، أنهم- أعلم أنهم بعض البيانات هناك، ولكن المجلس الوطني الانتقالي شكل لجنة للتحقيق في حادث مقتله وللتحقق من الأمر. وهذا ما يحملني في الحقيقة على التردد في القفز إلى استنتاجات حول ما إذا كان اغتياله عملاً من الداخل أو عملاً قام به القذافي أو أي شيء آخر قبل أن نعرف حقيقة ما جرى. فيما يتعلق بنقطتك الأخيرة، لقد اتصلنا بقيادة المجلس الوطني الانتقالي مع شركائنا على الأرض هناك وأبلغناهم وجهة نظرنا بأن عليهم بالحقيقة الاهتمام بالمحافظة على وحدتهم وإبقاء تركيزهم موجهاً على طرد القذافي. وهم يفهمون فحوى تلك الرسالة جيداً وأخبرونا بأنهم سوف سيبذلون قصارى جهودهم لإخضاع الميليشيات المسلحة لسيطرة وزارة الأمن التي أنشأوها وكذلك لسيطرة الجيش أيضاً ونتمنى أن ينجح هذا المسعى. سؤال: هل تشعر بأي قلق إزاء احتمال أن تقوم الفصائل المختلفة المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الانتقالي بإضعافه إلى درجة لا تمكنه من العمل بطريقة موحدة ضد القذافي مما يعيق ذلك تقدمه أو قدرته حتى على توفير الخدمات أيضاً على الجبهتين؟ السيد ستيفنز: كلا، لأن عدد الميليشيات المثيرة للمشاكل هو صغير بالفعل. فالميليشيات الرئيسية تعمل بالتنسيق مع قيادة المجلس الوطني الانتقالي وتحت قيادة وزارة الدفاع هناك. هذه هي النقطة الأولى. والنقطة الثانية هي أن الميليشيات – يوجد عدد كبير منها حيث يزداد عددها في كل وقت وفي أي لحظة تقريباً عندما يجتمع معاً بضعة مسلحين يختارون اسماً يلصقونه بمجموعتهم. وفي غالب الأحيان يعملون فقط في سياق مناطقهم المجاورة. لذلك لا أعتبر أنهم يطرحون تحدياً أمنياً هائلاً في الوقت الحاضر. سؤال: حسناً- آسف، لم تكن الميليشيات هي ما عنيته في سؤالي. داخل المجلس الوطني الانتقالي هل هناك أي نوع من الصراع الفئوي الممكن أن يعيق قدرتهم على اتخاذ إما قرارات باسم المجموعة أو بشأن التقدم ضد القذافي. السيد ستيفنز: كلا، لا أرى ذلك كقضية. وكما قلت، فإن المجموعات الرئيسية هي مع المجلس الوطني الانتقالي وهي الآن في الخطوط الأمامية وليس فقط في البريقة، بل أنهم يرسلون أيضاً مقاتليهم إلى الجبال الغربية والى مصراتة. وهكذا فإنهم بالفعل مع القضية. السيد تونر: أليز. سؤال: فقط من حيث الصورة الأكبر، أعني، يبدو بالفعل أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية رغم خططهم وأوراقهم ومقترحاتهم واجتماعاتهم الجميلة، يبدو أنه لا زال هناك نوع من الفوضى على الأرض. واعتقد أنها ربما تنبع من حقيقة أن هناك القليل من المؤسسات أو أي نوع آخر من الدوائر الحكومية في ليبيا منذ عشرات السنين بحيث لم يتعود هؤلاء الناس بالفعل على العمل معاً بطريقة ما نحو تحقيق هدف مشترك. فهل يثير قلقك أنه رغم تلك الواجهة بأنهم يعملون معاً لكنهم على الأرجح لا يفعلون ذلك؟ وكيف تستطيع الولاياتالمتحدة أن المساعدة لناحية مساعدتهم ليصبحوا مهنيين في عملهم؟ ما هي الأشياء المحددة التي ستنفذونها على الأرض لمساعدتهم في المحافظة على وحدتهم؟ وفي هذا السياق، ما هو وضع مكتبكم؟ وكم عدد الموظفين فيه- إذا كان يمكنك التحدث عن ذلك- نظراً للهواجس الأمنية، وما نوع وجودكم على الأرض، وهل تتوقعون أن يكون لكم وجود أقوى هناك مع زيادة - أو مع إضفاء الطابع الرسمي على وجودكم فيما تقومون- السيد ستيفنز: صحيح. حسناً. أولاً، انه – اعتقد أنه من المهم حقاً أن نتذكر بأن المجلس الوطني الانتقالي انبثق بطريقة ما من ظروف طارئة في شباط/فبراير الماضي، وقد حاولوا إنشاء مؤسسات حكومية في ظروف صعبة للغاية، في حين كانوا يخوضون ثورة ويقاتلون فيها، ويصدون قوات القذافي، ويحاولون كسب الدعم الدولي. وهكذا أعتقد بالفعل أنهم أبلوا بلاءً حسناً نظراً للتحديات التي واجهتهم. ولكن النقطة التي أثرتها صحيحة بمعنى أن القذافي لم يشجع أبداً التطور المؤسساتي، إذ أنه فعل عكس ذلك. هدم بالفعل حكومته، كما تعرفين ذلك من خلال زيارتك إلى هناك قبل بضع سنوات. ولذلك فهم يعانون من هذا الواقع. ونحن نحاول مع شركاء دوليين آخرين أن نساعدهم بمختلف الطرق. الوسيلة الرئيسية لتحقيق ذلك هي فريق الاتصال الدولي (الخاص بليبيا) الذي يجتمع مرة في كل شهر، كما يجري أيضاً مناقشات حول أنواع المساعدات التقنية التي يمكن تقديمها لمساعدتهم نوعاً ما في دعم مؤسساتهم، التي هي بالمناسبة مؤقتة لأنها غير منتخبة، فهم لا يُعتبرون حكومة منتخبة. بل إن مهمتهم مؤقتة ولذلك هناك حساسية تجاه ذلك. ومن ثم للإجابة على سؤالك الأخير حول حجم مجموعتنا، إننا ثمانية أشخاص الآن. نحن فريق صغير بالفعل، ولكننا نأمل بأن يصبح عددنا أكبر قليلاً. سؤال: لمجرد متابعة سريعة. أعني، فيما يتعلق بعملكم مع هؤلاء الناس ومساعدتهم بطريقة ما في المحافظة على وحدتهم، أعني، حتى أنهم يمثلون النشاط الأكبر في البلاد الآن، أعني ما هو مدى الدعم الذي يلقونه فعلاً في أنحاء البلاد. أعني، رغم أنهم المعروفون أكثر، أعني، هل يمكنك القول بأن هذا المجلس يجسد بما فيه الكفاية تمثيل أطياف الشعب الليبي؟ السيد ستيفنز: نعم، أستطيع قول ذلك. أولاً وقبل كل شيء، لا يوجد أي بديل باستثناء القذافي وهو لا يحظى بشعبية أبداً في البلاد. وثانياً، هناك في المجلس الوطني الانتقالي ممثلون عن المناطق الليبية التي يسيطر عليها القذافي، كما في حكومة المجلس، وقد قاموا مؤخراً بزيادة حجم ونسبة التمثيل للولايات الغربية في المجلس الوطني الانتقالي. وهم واعون جداً لهذه الحساسية في أن يسيطر على المجلس بشكل مفرط أغلبية من أبناء المناطق الشرقية. ولهذا أعتقد أنهم يمثلون البلاد فعلاً. سؤال: ستيف مايرز. سيدي، دون القفز إلى استنتاج، هل يمكنك أن تخبرنا بما تعرفه حول مقتل الجنرال يونس؟ الظروف غامضة جداً، كما تعرف. وما هو التأثير الذي شاهدته حتى الآن خلال الأسبوع أو نحو ذلك منذ حدوث هذا الاغتيال على القيادة العسكرية للمجلس الوطني الانتقالي؟ السيد ستيفنز: حسناً، لا أود أن أتكهن. كل ما شاهدته كان تقريرين، أحدهما من قيادة المجلس الوطني الانتقالي ويقول فيه إن إحدى الميليشيات المنتمية إلى القذافي اغتالته، وتقرير آخر صادر عن جهة أخرى تقول إن إحدى الميليشيات التابعة للثوار أنفسهم ربما هي التي اغتالته. ولا أعرف بالفعل ما هي الحقيقة. أعتقد أن علينا الانتظار ريثما تتكشف الحقيقة. لناحية تأثير موته على القيادة العسكرية في – بين صفوف الثوار، أعرف أنهم اختاروا أو يفكرون باختيار جنرال مسؤول عن منطقة طبرق في القسم الشرقي من البلاد، ولكني أجهل ما إذا كان قد جرى تثبيته في منصبه، إذا جاز التعبير. السيد تونر: ماري -بيث. سؤال: مرحباً. ماري - بيث شريدان من صحيفة الواشنطن بوست. إذاً هل يمكنك أن تعطينا فكرة في هذه اللحظة- ما هو شعورك حول مدى مدة- كم سيطول النزاع قبل مغادرة القذافي؟ أعني، ثلاثة أشهر، ستة أشهر، سنة واحدة؟ السيد ستيفنز: لا أريد أن أحدد تاريخاً لذلك، ولكني أستطيع أن أقول لك ما يأمل المجلس الانتقالي الوطني في أن تكون اللعبة النهائية. إنهم- ما يتصورونه هو زيادة الضغط على نظام القذافي بحيث يضطر عدد أكبر من القيادات إلى الهرب من البلاد ويضطر القذافي إلى الاستسلام. والضغط هو سياسي، عزلته المتزايد، ووضعه المالي، وحتى العسكري عندما يحاول الثوار النزول والاقتراب من طرابلس من الجبال ومن ثم الصعود إليها من الساحل. سؤال: وإذا جاز لي متابعة ذلك أيضاً، إني-يُشار إلى أن الولاياتالمتحدة اقترحت في محادثتها مع حكومة القذافي إمكانية بقاء القذافي في البلاد. هل ذلك شيء لا زلتم راغبين في تقديمه لهم؟ السيد ستيفنز: حسناً، موقفنا هو أن قرار أين سيقيم القذافي هو قرار يتخذه الشعب الليبي وحكومته المستقبلية. سؤال: كميل الحساني من قناة الجزيرة باللغة الإنكليزية. في محادثتك مع المجلس الوطني الانتقالي هل توصلت إلى شعور بأنهم سوف يقبلون ببقاء القذافي في البلاد؟ ومن ثم لدي أيضاً سؤالان آخران ولكن سأبدأ فقط بهذا السؤال. السيد ستيفنز: هذه قضية مثيرة جداً للجدل داخل المجلس الوطني الانتقالي في الوقت الحاضر. وكما رأيت، إنهم متقلبون قليلاً بالنسبة لذلك. يعود السبب إلى وجود وجهات نظر مختلفة ومحاولة قيادة المجلس الوطني الانتقالي الاستجابة لمطالب الشارع. لذا لست متأكداً مما إذا كانوا قد توصلوا إلى قرار نهائي. والرأيان الأساسيان هما، الأول، أن عليه الخروج لأنه لو سُمح له بالبقاء في ليبيا فإنه سوف يسبب المزيد من المشاكل وعلينا التعامل معه إلى الأبد. والحجة الثانية هي، كلا، يجب السماح له بالبقاء في ليبيا لأن ذلك سوف ينهي الحرب في وقت أسرع ويمكننا بعد ذلك مقاضاته بأنفسنا. وتبقى هناك مسالة أخرى حول ما إذا كانت الحكومة الجديدة في ليبيا سوف تسلمه إلى محكمة الجنايات الدولية، وهكذا... سؤال: وأيضاً، هل تمكنت من السفر خارج بنغازي ومقابلة قادة من المجتمع المدني في أماكن أخرى؟ وهل كان هؤلاء الناس هم الذين يقولون بأنهم يدعمون المجلس الوطني الانتقالي؟ هل ذلك- السيد ستيفنز: بالتأكيد. نحاول التجول داخل المدينة بأكبر قدر ممكن، وهكذا - ونلتقي بجميع شرائح الشعب- زعماء القبائل، الإسلاميين، المنظمات غير الحكومية، النساء، والرجال من عموم البلاد. في بنغازي، ولكننا أيضاً سافرنا إلى الشرق. ولكن المكان الذي لم نذهب إليه، لأسباب أمنية، هو منطقة القتال. سؤال: هل يقولون لكم ما نوع الحكومة التي يريدونها بعد رحيل القذافي؟ السيد ستيفنز: نعم. حكومة ديمقراطية، حيث يكون لهم رأي في تقرير مصير حياتهم، وهو ما لم يتوفر لهم طوال السنوات ال 42 الماضية. السيد تونر: بضعة أسئلة قليلة أخرى. سعيد. سؤال: سيدي، كيف تتواصلون أنتم والبعثات الدبلوماسية الأخرى المعتمدة في بنغازي مع المجلس الوطني الانتقالي؟ هل لديكم- هل تنسقون جهودكم؟ هل تتكلمون معهم بشكل يومي يومي؟ هل تتعاملون معهم كحكومة؟ وهل ستنصحون الحكومة، حكومة الولاياتالمتحدة، بفتح سفارة ليبية بأسرع وقت ممكن في واشنطن كي يتسنى القيام بتنسيق أفضل؟ السيد ستيفنز: حسناً، نتكلم معهم بشكل يومي. سؤال: هل تنسقون مع بعثات دبلوماسية معتمدة أخرى وغيرها؟ هل تقومون- السيد ستيفنز: نتكلم أيضاً مع البعثات الأخرى. سؤال: هل لتحديد الأولويات وما إلى ذلك؟ السيد ستيفنز: بالتأكيد، نعم. نحن- بالطبع، في فريق الاتصال حيث – هناك عدد من الدول وتلك الدول ممثلة في بنغازي ونتبادل الكلام مع بعضنا البعض، حول كيف يمكننا العمل مع المجلس الوطني الانتقالي لدفع الأهداف التي وافق الجميع عليها في اجتماعات فريق الاتصال. إذاً نعم، نجري الكثير من المحادثات مع بعضنا. وبالنسبة لبعثتهم الدبلوماسية هنا، أعرف أنهم سوف يفتحون مكتبهم من جديد في وقت قريب جدا. سؤال: شكراً لك. السيد تونر: بول. سؤال: بول ريختر من صحيفة لوس أنجليس تايمز. هل تجري الولاياتالمتحدة أي تخطيط منهجي لما سيحدث بعد رحيل القذافي؟ السيد ستيفنز: نعم. ولكن أولاً أريد فعلاً أن أقول بأن المجلس الوطني الانتقالي يخطط أيضاً للمستقبل، ومن الأرجح أن يكون ذلك أكثر أهمية. لقد وضعوا خطط موسعة حول كيفية التعامل مع الواقع في ليبيا فوراً في أعقاب سقوط القذافي والى ما هو أبعد من ذلك. إنه- لقد وضعوا خريطة طريق سياسية حول كيف سيصلون إلى هناك، ومن ثم وضعوا تخطيطاً محدداً للغاية لكل قطاع بمفرده. ولذا فإن هذه العملية هي الآن قيد التنفيذ. نعمل نحن وشركاؤنا الدوليون معهم في فريق الاتصال لمساعدتهم ولتقديم الأفكار لهم- التي تستند إلى تجاربنا. إنهم منفتحون جداً تجاه هذا النوع من التعاون وبالطبع، فإن الأممالمتحدة منخرطة جداً في ذلك، وستكون منخرطة جداً خلال فترة ما بعد القذافي. سؤال: ما مدى الدور الذي ترغب الولاياتالمتحدة في أن تلعبه؟ هل ستتركونه إلى الأوروبيين، أم هل أن الولاياتالمتحدة راغبة في القيام بدور مهم في المساعدة على حفظ الأمن خلال الفترة التي تعقب ذلك فوراً؟ السيد ستيفنز: حسناً، أعتقد أن لدينا الكثير مما يمكن أن نقدمه، استناداً إلى تجاربنا الخاصة. والذي أفهمه هو أننا سوف نقوم بهذا العمل كجزء من جهد مشترك مع شركاء دوليين آخرين. وكما قلت، فإن فريق الاتصال هو المكان الذي تجري فيه هذه المناقشات والذي يتشكل فيه عمل الفريق. السيد تونر: (غير مسموع) أسئلة أخرى. كامي. سؤال: أنا أتساءل فقط – وهذا يرتبط ببعض الأسئلة الأخرى التي طرحت، ولكن- نستمر في السماع بأن القوات العسكرية لحلف الناتو- المهمة العسكرية هي الآن في طريق مسدود – وكذلك قوات القذافي وقوات المعارضة. ويؤكد الكثير من الناس أن الحل يجب أن يكون سياسياً. أتساءل ببساطة ما الذي يقوله لكم المجلس الوطني الانتقالي حول ذلك. هل يشعرون بنفس تلك الطريقة؟ هل يشعرون بأنهم أيضاً في طريق مسدود؟ وإذا كانوا يبحثون عن حل سياسي، ما هي الأمور المحددة التي يفكرون بها؟ السيد ستيفنز: حسناً، إنهم يؤيدون وجهة النظر القائلة بأنهم يحققون فعلاً تقدماً ملموسا نحو الإطاحة بالقذافي، لأنهم- هم وكل الذين يساعدونهم، يزيدون الضغط السياسي، والضغط الاقتصادي، والضغط العسكري. لذلك لا يرون أن الوضع جامد، وهم يرون تحركاً في الاتجاه الصحيح. إنهم مسرورون جداً لأن الناتو يشكل جزءاً من هذا الأمر، ويعتبرون أن المشاركة المتواصلة للناتو أمر أساسي لحمايتهم، وحماية شعبهم، ويأملون أن يستمر ذلك. سؤال: هل كانوا يتوقعون أن تدوم هذه المشاركة العسكرية من جانب الناتو لهذه الفترة الطويلة؟ السيد ستيفنز: حسناً، كانوا يأملون أن يرحل القذافي منذ وقت طويل، ولكنهم صبورون وملتزمون. سؤال: وهكذا، فإن القسم الثاني من سؤالي هو، سياسي، ما الذي يقبلون بالقيام به لجعل هذا الأمر يبلغ نهايته ؟ السيد ستيفنز: حسناً، إنهم يحاولون كل ما بوسعهم من خلال القتال على مختلف الجبهات. وهم يحاولون أن يظهروا – وهم يستمرون في الإظهار للمجتمع الدولي بأنهم يستحقون دعمنا. السيد تونر: (غير مسموع). سؤال: ما هي النسبة المئوية لمشاركة النساء في المجلس الوطني الانتقالي، بحيث يعكس صورة المجتمع الليبي؟ وثانياً، هل قالوا لكم كيف سيستعملون بلايين الدولارات التي يأملون في الحصول عليها؟ وثالثاً، كيف سيمكنكم استخلاص التقييم- أو كيف تتوصلون إلى هذا التقييم بأن سقوط القذافي أمر محتم عند هذه النقطة، وأنكم ترغبون بحدوث ذلك؟ السيد ستيفنز: حسناً، نسبة النساء في المجلس الوطني الانتقالي صغيرة جد?Ãً. يمكنني أن أقول لك هذا. علي أن أراجع بدقة قوائم أسماء المشاركات في المؤسسات الأخرى، ولكن تلك النسبة صغيرة جداً. أعرف أن امرأة واحدة في المجلس الوطني الانتقالي - وهي تلعب دوراً بارزاً كرئيسة للجنة الشؤون القانونية وهي منخرطة للغاية في المناقشات حول التخطيط السياسي للمستقبل. النساء ممثلات بدرجة أكبر في منظمات المجتمع المدني هناك. إذاً هذا هو الواقع. ومن ثم هل تستطيع تذكيري بالأسئلة الأخرى؟ سؤال: (غير مسموع) الأموال، البلايين- السيد ستيفنز: آه. نعم. نعم. سؤال: ... الأصول التي – السيد ستيفنز: صحيح. صحيح. لديهم خطط وأولويات محددة حول كيف سينفقون المال. بوجه عام، سوف ينفقون المال على أولوياتهم الملحة، التي هي الوقود كي لا يضطروا إلى قطع التيار الكهربائي وكي يتمكنوا من إمداد المنازل بالمياه. وبالمناسبة، إنهم يحصلون على المياه، معظم المياه، من النهر الصناعي العظيم التي تُضخ من – من الطبقات الصخرية الجوفية المائية في الجنوب. وهذا العمل يتطلب كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية. وعلى شراء المواد والأدوية الطبية التي بدأوا يعانون من النقص فيها، وعلى تقديم الإعانات الحكومية لشراء الأغذية، وعلى دعم الليبيين المهجرين من الغرب الذين فروا إلى تونس، وهذه مسألة كبيرة. وهكذا هذه هي الطريقة التي سينفقون المال بها. ومن ثم فيما يتعلق بحتمية رحيل القذافي، لست- كل ما أستطيع قوله هو أن العالم مصطف ضده وأن قاعدته تتقلص، وأن قوات المجلس الوطني الانتقالي تضيق الخناق عليه، وكذلك العقوبات والأشياء الأخرى. لذلك أعتقد أن الجميع يوافقون على أن المسألة مسألة وقت. السيد تونر: آخر سؤالين من الأسئلة. سوف نعمل – نذهب إلى هناك إلى جيل ومن ثم... سؤال: شكراً. مجرد سؤال سريع. هناك بعض التقارير التي تفيد بأن بعض القوات العسكرية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي ترتكب بنفسها انتهاكات لحقوق الإنسان. هل هذا صحيح؟ وما مدى صحة هذه التقارير؟ وما مدى فعالية المجلس الوطني الانتقالي في السيطرة على قواته الخاصة؟ السيد ستيفنز: قبل مجيئي إلى هنا، التقيت مع ممثلة منظمة راصد حقوق الإنسان (هيومان رايتس واتش) التي كانت تعمل على الأرض في الجبال الغربية والتي أعدت التقارير حول الانتهاكات التي شاهدتها بنفسها، وجرى بيننا نقاش طويل حول الموضوع. ويبدو لي أن تقاريرها تتمتع بمصداقية كبيرة، وأعرف أنها أثارتها، وأن المنظمة أثارتها مع المجلس الوطني الانتقالي، كما فعلنا ذلك أيضاً. وكان المجلس الوطني الانتقالي- قيادته كانت منزعجة جداً من هذه التقارير. وكان المجلس، منذ البداية، قد أصدر تعليمات- أو حاولوا ذلك، على أي حال- إلى قواتهم العسكرية وإلى الثوار المقاتلين إلى جانبهم لاحترام القانون الدولي في طريقة معاملتهم للسجناء والمدنيين. كما أنهم حساسون للغاية إزاء الرغبة في أن يظهروا بشكل مختلف عن قوات القذافي والانتهاكات التي ترتكبها تلك القوات في الميدان. ولذلك لديهم نوع من الدافع السياسي الإضافي لتمييز أنفسهم عن القذافي. ولذلك تلقوا الرسالة، وأنا على يقين من أنهم ينظرون بدقة في ... سؤال: حسناً- السيد ستيفنز: ...التأكد من عدم حصول ذلك من جديد. سؤال: ولكني أعني، هل كانت تلك مفاجأة؟ أعني أن بعضهم كانوا من الموالين السابقين للقذافي الذين ارتكبوا انتهاكات تحت حكم القذافي، ولذلك فهم لن يغيروا أساليبهم التكتيكية رغم أنهم لم يعودوا يرغبون في العمل مع القذافي. وهم لن يغيروا أساليبهم بين ليلة وضحاها، أليس كذلك؟ السيد ستيفنز: حسناً. إنها عملية تثقيف تستغرق وقتاً- التكرار. سؤال: نظراً لأن محكمة الجنايات الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق معمر القذافي، هل لديك أي فكرة من سيمثل ذلك البلد في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه السنة؟ هل كان ذلك جزءاً من أية مناقشات جرت؟ السيد ستيفنز: لم يكن جزءاً من أية مناقشات أجريتها في بنغازي. أسف، لا أعرف من- لا أعرف. السيد تونر: لنأخذ سؤالاً سريعاً ومن ثم... سؤال: كيف كانت المساعدة التي كنتم تحصلون عليها من البلدان الصديقة (غير مسموع) في المنطقة؟ وهل انتم راضون عنها؟ وأيضاً (غير مسموع) عضو في (غير مسموع) تركيا، هل تعتقد أن الغرب والشرق لا يزالان على نفس الصفحة؟ السيد ستيفنز: حسناً- أستطيع ان أقول لك بأن المجلس الوطني الانتقالي كان مرتاحا جداً للدعم الذي حصل عليه من بعض البلدان، وبضمنهم على وجه الخصوص ثلاثة بلدان هي، قطر، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا. إنهم يؤدون دوراً كبيراً، دوراً إيجابياً. السيد تونر: أعتقد أن هذا هو كل ما لدينا من الوقت؛ حيث أنه مضطر لحضور اجتماعات أخرى، ولذلك سوف أدعه يذهب. سوف نبدأ المؤتمر الصحفي اليومي خلال بضع دقائق. نهاية النص **** بيان مجلس الأمن الدولي حول انتهاكات حقوق الإنسان في سورية سورية: مجلس الأمن الدولي يدين انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين 3 آب/أغسطس 2011 - أدان مجلس الأمن الدولي اليوم الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في سورية واستخدام القوة ضد المدنيين من جانب قوات أمن البلاد، داعيا إلى وضع حد لأعمال العنف. كما حث جميع الأطراف على ضبط النفس والامتناع عن القيام بالأعمال الانتقامية، بما في ذلك شن هجمات ضد مؤسسات الدولة. وأعرب المجلس عن أسفه العميق إزاء مصرع المئات من الأشخاص خلال الاحتجاجات الجماهيرية في سورية، وحث السلطات في دمشق على الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. وقال المجلس في بيان رئاسي تلاه السفير الهندي هارديب سينغ بوري، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر إنه "يجب محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف." وقد اجتاحت سورية منذ منتصف آذار/مارس الاضطرابات المدنية المهلكة والمدفوعة بدعوات تطالب بالمزيد من الحريات المدنية. وقد سار النزاع على نفس نمط الاحتجاجات المماثلة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط التي أطاحت بالنظامين المترسخين في تونس ومصر، وأدت إلى النزاع في ليبيا، وتسببت في وقوع القلاقل والاضطرابات في البحرين واليمن. لقد أحيط المجلس علما بالتزام سورية المعلن بتنفيذ الإصلاحات، لكنه أعرب عن أسفه لعدم إحراز تقدم، داعيا الحكومة لتنفيذ التغييرات السياسية الموعودة. كما أكد الكيان التابع للأمم المتحدة والمؤلف من 15 عضوا على التزامه القوي بسيادة واستقلال وسلامة أراضي سورية. وشدد على أن "الحل الوحيد للأزمة الراهنة في سورية ينبع من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السوريون، وذلك بهدف تلبية التطلعات المشروعة للمواطنين وطمأنة هواجسهم بشكل فعال، الأمر الذي سيسمح بالممارسة الكاملة للحريات الأساسية لجميع المواطنين، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي." ودعا المجلس السلطات السورية إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للسكان في المناطق المتضررة من جراء الاضطرابات وذلك عن طريق وقف استخدام القوة للسماح للعاملين في مجال الإغاثة بالوصول السريع ودون معوقات للمناطق المتضررة. وأضاف المجلس أنه يتعين أيضا على السلطات السورية أن تتعاون بالكامل مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وطلبت المفوضية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إطلاعها على مستجدات الوضع في سورية في غضون سبعة أيام. وكان لبنان، أحد الأعضاء غير الدائمين في المجلس، قد نأى بنفسه عن البيان الرئاسي، ولكنه لم يسع إلى منع اعتماده. ورحب السيد بان كي مون ببيان المجلس قائلا إنه بعث "برسالة واضحة من المجتمع الدولي" إلى السلطات السورية لوقف أعمالها "الوحشية المذهلة". كما حث مجددا الرئيس السوري بشار الأسد على وقف جميع أعمال العنف، مشيرا إلى أنه يجب تلبية تطلعات المواطنين في هذا البلد. وقال السيد بان للصحفيين بعد أن تلا المجلس بيانه "إنه يجب التحقيق في جميع حوادث القتل بشكل كامل ومستقل وعلى نحو شفاف." وأضاف "أنه ينبغي محاسبة المسؤولين. ويجب تلبية التطلعات المشروعة لأبناء الشعب السوري من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السوريون وتضمن الحريات والحقوق الأساسية للجميع." وردا على سؤال حول كيف أنه ?Ëيجمع المعلومات المطلوبة لإطلاع مجلس الأمن على المستجدات، أجاب السيد بان بأنه سيحشد جميع وكالات الأممالمتحدة وسوف يتعاون مع المنظمات غير الحكومية وغيرها من الجماعات. وأضاف قائلا "إنني لن أدخر أي جهد في هذا الصدد." وشدد الأمين العام على أن تقييمه سوف يكون "محايدا غير متحيز، وأمينا على الحقائق". كما أكد أيضا على أن السلطات السورية يجب أن تسمح لفرق تقييم الاحتياجات الإنسانية وبعثة تقصي الحقائق المفوضة من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بالدخول إلى البلاد. نهاية النص **** فحوى المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي مدفيديف والرئيس أوباما بيان من السكرتير الصحفي للبيت الأبيض هاتف الرئيس الروسي مدفيديف الرئيس أوباما ليتمنى له عيد ميلاد سعيدا وليناقش المفاوضات الخاصة بانتساب روسيا لمنظمة التجارة العالمية. ونوه الرئيسان بالتقدم الجوهري الذي تحقق منذ محادثتهما الأخيرة قبل بضعة أسابيع. وشدد الرئيس أوباما على الحاجة إلى أن تعمل روسيا مع الدول الأخرى الأعضاء في منظمة التجارة العالمية لاستكمال آخر القضايا المتبقية والوصول بالمفاوضات إلى نتيجة ناجحة بحلول نهاية السنة. نهاية النص ****