محمد بربوش تعد جمعية الشبيبة لذوي الاحتياجات الخاصة بوجدة من أهم الجمعيات الفاعلة في مدينة الألفية، حيث تسخر كل قواها، وتجند كل أعضائها من أجل تحقيق النهوض بالقطاع الاجتماعي وتطوير الخدمات الاجتماعية بما في ذلك الاهتمام بالشباب ودمجه في مختلف الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية والمعلوماتية. وعلى غرار ما تقوم به جمعية “نيوماروك” من خلال تنزيلها لمشروع “مدارس الفرصة الثانية” بالدار البيضاء، وما تقوم به جمعيات مماثلة في العديد من مدن المملكة، تقوم الأستاذة حورية عراض، رئيسة جمعية الشبيبة لذوي الاحتياجات الخاصة بوجدة بقيادة نفس المشروع بعاصمة الثقافة العربية، وهو مشروع تنموي يروم فتح المجال من جديد في وجه الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة والذين عانوا من وضعيات صعبة حرمتهم من استكمال التعليم والحصول على شهادات تعليمية تخول لهم الاندماج في سوق الشغل. لقد تم تدشين، يوم 14 أكتوبر 2019 مركز لالة نزهة للجيل الجديد والفرصة الثانية ليضاف إلى مراكز أخرى كمدرسة عبد الكريم الخطابي، وإذا كان معيار نجاح أو عدم نجاح أي برنامج يقاس بعدد المقبلين عليه، فإن الأرقام تثبت نجاعة مشروع الفرصة الثانية حيث التحق بهذه المدارس أزيد من 220 مستفيدا، ويبدو أن هذا العدد يعد مؤشرا على سرعة تنفيذ المشروع والإقبال الكبير الذي لقيه رغم أن تلكؤ المساطر الإدارية قد حرم الجمعية من أن تبدأ مبكرا في إنزال المشروع في مدينة وجدة. تعمل هذه المراكز بشكل جاد لإعادة تأهيل الملتحقين في مستويات مختلفة تشمل مواد دراسية تعليمية وأخرى تأهيلية تكوينية، ويستمر هذا التكوين لمدة زمنية كافية حتى يجد المستفيد نفسه قد حقق حلمه واستكمل دراسته وبالتالي حصل على شهادة تؤهله ليسهم من موقعه، مع جميع المتدخلين، في تنمية البلاد.