نظمت الطريقة الكركرية بإذن من شيخها سيدي محمد فوزي الكركري رضي الله عنه سياحة صوفية نورانية مشيا على الاقدام حيث ما وضعت قدم ورفعت اخرى الا بذكر الله تعالى الذكر المأذون به في الورد العام للطريقة…تشكلت من 16 مريدا من المغرب و تونس حيث انطلقت عصر السبت من مقام المولى إدريس الأزهر بمدينة فاس وانتهت يوم الأربعاء عند مقام سيدي عزوز بمدينة تازة… و خرج فقراء الطريقة الكركرية مشيا على الأقدام بين الجبال و الوديان وبين المدن والقرى حتى يجرب المريد كيف كان يتعب الاخيار في طلب العلم وكيف كانوا يصبرون على الجوع والعطش و افتراش الأرض عند النوم…والمريد في هذا الوقت المتأخر من الزمن إذ يفعل ذلك فإنه يتعلم الصبر وعدم المبالاة بنظر الخلق إليه حتى لا يبالي ماذا لبس ؟ واين نام ؟ لأنه اذا سقطت منزلة الخلق من قلب العبد فتلك هي الغاية التي ما بعدها غاية ،فاذا اصبح العبد لا يبالي بنظر الخلق اليه واستوى عنده مدحهم وذمهم ، سهل عليه الخطوة الثانية في سلوكه نحو الله وكانت سياحة متعلقة بأسرار وبركات السنة و الشهور و التعرف على الأوقات المباركات التي يكون فيها التنزل قريبا فنسأل الله جل وعلا أن يحفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين وأن يبارك في السلطان ويحفظه و في جميع القائمين على أمن هذه المملكة إذ نغتنم هذه الفرصة لنقدم لهم الشكر الجزيل على كل ما بذلوه في سبيل إنجاح هذه السياحة الربانية ..أمين يارب العالمين