قام الفقير الكركري و المهندس الفرنسي مصطفى فريديريك بسياحة صوفية انطلقت من مدينة Cerbère الفرنسية مرورا بمدينة Portbou الإسبانية ووصولا إلى ميناء ألميريا ثم انتهت عند مقر الزاوية الكركرية بمدينة العروي في المملكة المغربية الشريفة...حيث كان فضيلة الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري رضي الله عنه في استقباله ولقد كان مجموع المسافة التي مشاها على الأقدام تصل إلى 900 كلم. هي إذا رحلة الألف ميل لضبط النفس عن كل ميل...رحلة البحث عن حقيقة النفس عند كل خطوة فرب خطوة تخطوها تقربك إلى الله تكون لك فيها عبرة وتستخرج منها نظرة...هي رحلة ايقاد جذوة الصبر في النفس حيث تتعلم كيف تتأقلم مع الظروف وتتعلم كيف تخرج من البذاخة التي كنت تظنها من الضروريات وما هي إلا مكملات ومحسنات...تتعلم كيف تخرج من قيد الحاجة فبالسياحة تدرك قيمة الوقت...قيمة الدقيقة والثانية، لابد لذوق المناجاة في الفلوات من السياحة في الخلوت، فمن تعلم السياحة بقالبه واتقنها بقلبه ساح في الملك والملكوت بنعت شهود أنوار قوله تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) فصلت الآية 53... فنسأل الله تعالى أن يوفقه ويزيده من التعرفات الجمالية و الجلالية على بساط الكمال و يبارك لنا في حضرة شيخنا سيدي محمد فوزي الكركري رضي الله عنه