خرج مجموعة من فقراء الزاوية الكركرية في سياحة صوفية مشيا على الأقدام، انطلقوا من مقر الزاوية الكركرية بمدينة العروي متجهين إلى قبيلة تمسمان حيث يوجد مرقد الشيخين الحسن الكركري والطاهر بكل من مدينة تزطوطين والدريوش و بن الطيب وجماعة لعسارة و قرية أنوال وصولا الى قبيلة تمسمان . الخرجة التي قام بها الفقراء استرجاعوا من خلالها الماضي حيث وصلوا إلى المكان الذي ولد فيه حضرة الشيخ محمد فوزي الكركري والذي ترعرع وترب فيه . ولقد شارك في هذه السياحة بالإضافة إلى فقراء المغرب مريدون كركريون جاءوا من مختلف البلدان وتحابوا على نور الله تعالى حيث ضمت الفقير صالح عمر البريكي من دولة الإمارات ومحمد " بيير " من فرنسا وجميل الزغدودي من تونس ذو الجنسية البلجيكية . وتعتبر السياحة من أصول الطريقة الكركرية لكونها مدرسة تربوية يتعلم فيها الفقير معنى الصبر والتحمل و غيرها من الأخلاق الفاضلة التي لا تنال إلا بالتجربة والذوق...وعند الوصول إلى تلك الربوع الطيبة - التي أنبتت ثلاثة رجال من رجالات التصوف في المغرب الحديث وهم الطاهر والحسن ومحمد فوزي. اجتمع الفقراء مع شيخهم محمد فوزي الذي قدم من مقر زاويته من العروي إلى تمسمان لزيارة أجداده ومشايخه و استقبال ابنائه الذين جاؤوا على الأقدام تجديدا للعهد مع السلسلة الشريفة والشجرة المباركة...فكانت زيارة مشهودة وليلة بالخيرات معمورة .