نعيمة أدهم حادثة سير مريعة حدثت قبيل ساعات، حوالي الساعة الثامنة والربع من مساء اليوم الثلاثاء بين سيارة من نوع "رونو ميغان" تقل 6 أشخاص كانت قادمة من وجدة في اتجاه مرجان، وسيارة "ميرسيدس" كانت قادمة في الأتجاه المعاكس، وكانت تقل 3 أشخاص. خلفت الحادثة مقتل راكبي الميرسيدس الثلاث ويتعلق الأمر بكل من خليل زروال من مواليد وجدة سنة 1984 وشكيب السغروشني من مواليد وجدة أيضا سنة 1984 وشاب ثالث كان برفقتها لم نتثبت من هويته بعد. وأسفر الحادث المروع أيضا عن جرح السائق و زوجته جروحا خطيرة ويتعلق الأمر بالدكتور عبد الكريم الصالحي وزوجته السيدة رابحة عيساوي، بينما خطفت يد المنون طفليهما الصالحي محمد 4 سنوات والصالحي بلال 2 سنتين، وكذلك أم الزوج السيدة عابدي فاطنة 1942 وأخته الصالحي تورية 1970. انتقل طاقم الجسور ممثلا في السيد المدير ورئيسة التحرير والصحفي ربيع كنفودي لمكان الحادث حيث كانت مصالح الوقاية المدنية والسلطات المعنية، وكانت السيارتين محطمتين بالكامل حيث التصقت الأجساد بهياكل السيارات في منظر مفجع. في تصريح لجريدة الجسور أكد الشاب "أنس .ع" وهو شاهد عيان أن سائق الميرسيدس كان يجري بسرعة فائقة حوالي 160كلم في الساعة، وكان هناك اصطدام قوي. وأنه رفقة بعض المارة قام بتلقين الشهادة لأم الدكتور وتغطية الجثت. واستنكر الشاهد تأخر حضور الوقاية المدنية التي حضرت بعد حصول الحادثة ب 40 دقيقة، وأكد أنها لو حضرت مبكرة لكان بالإمكان إنقاذ بعض الضحايا. وختم شهادته بالدعاء بالرحمة لجميع الضحايا. وسجلت الجسور احتجاج بعض الذين حضروا لمكان الحادث، ويتعلق الأمر بمسؤول بمصلحة حوادث السير والذي حمل جزء من المسؤولية للمجلس البلدي وذلك بسبب انعدام الإنارة العمومية وعلامات التشوير الخاصة بتحديد المنعرج، وأكد أنه مكان وقوع الحادث هو من النقط السوداء التي تشهد حصول حوادث بالجملة. ونفس الأمر عبر عنه السيد حسين مجاهدي رئيس جمعية السلامة الطرقية الذي استنكر بشدة غياب الإنارة العمومية بالمكان والذي هو عبارة عن منعرج حيث ينبغي أن يكون مضاءا وهذا ما تفرضه المعايير الدولية، وأكد أن جمعيته سبق لها أن قدمت دراسة حول هذه النقط السوداء للوالي السابق وأن تلك الدراسة لم تبارح أدراج الولاية ولم يتم البث فيها. وفي رد له على ما أفادنا به السيد عمر حجيرة والذي حضر لعين المكان والذي أكد وجود مشروع مستقبلي يخص تلك الطريق، عبر السيد مجاهدي عن رفضه لهذا التبرير وقال بالحرف " لن ننتظر المشروع.. نريد الإنارة حالا". حادثة مريعة بكل المقاييس.. فمن يتحمل المسؤولية ياترى؟؟ متمنياتنا للضحايا بالرحمة والغفران، ولعائلاتهم بالصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.