علمت جريدة "الجَسور" بواسطة الزميلين موسى رشيدي وربيع كنفودي وبوسائلها الأخرى الخاصة أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم عشية يومه الجمعة 6 يوليوز 2010 إثر حادثة سير قاتلة وقعت على الطريق ما بين النعيمة ومصنع للإسمنت (حوالي 40 كلم عن ولاية وجدة)، بعدما فقد سائق سيارة -طاعن في السن- القدرة على التحكم في قيادتها (وهو السبب المرجح حسب بعض الروايات)، حيث اصطدمت السيارة بشاحنة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس. ووصف مصدر موثوق للجريدة أن الحادثة وصفها شهود عيان ببالغة الخطورة، حيث نجا سائق الشاحنة وأصيب إصابة غير خطيرة، بينما ابنه لقي مصرعه في الحال (رواية تقول بأن الشاحنة دهسته بعدما رمته من بين زجاجها الأمامي). وأضاف المصدر أن امرأة كانت من بين الضحايا، حيث تأكدت "الجَسور" بواسطة محرر الخبر من ذلك عندما شوهدت فتاة "فاقدة للبصر" وهي خارجة من قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي حوالي التاسعة ليلا من هذا اليوم تنتحب وتبكي أمها الفقيدة في مشهد مؤثر. وأوضح نفس المصدر أن السيارة كانت تقل سبعة أشخاص من بينهم امرأة وشابين قتلوا جميعا في الحادثة، بينما الشاحنة كانت تقل السائق و ابنه الشاب القتيل الثامن. وقد عج قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي بوجدة بأهالي الضحايا ساعات بعد الحادث، كما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تدخل جثث ثلاث قتلى على الأقل حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء. ويقول المصدر أن رجال الوقاية المدنية وجدوا صعوبة بالغة في إخراج خمسة أو أربعة قتلى آخرين من داخل السيارة نظرا لقوة اصطدامها مع الشاحنة الذي غير شكلها تماما. ويذكر أن بلاغا للإدارة العامة للأمن الوطني صدر خلال الأيام القليلة الماضية ذكر أن 22 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب 328 آخرين بجروح من بينهم 75 إصاباتهم بالغة في 976 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية في الأسبوع الممتد ما بين 19 يوليوز و25 منه. وقد عزا البلاغ الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الحوادث إلى عدم التحكم في القيادة والسرعة المفرطة، عدم انتباه الراجلين وكذا السائقين، عدم احترام الأسبقية، تغيير الاتجاه بدون إشارة، عدم الالتزام بعلامة قف والضوء الأحمر... والسياقة في حالة سكر. *"الجَسور" جريدة إلكترونية مغربية من مدينة وجدة