وَا أسرَ الأطرِ المعطلة.. أين أنتِ، فالأمر جلل ؟ تعالي واسمعي هول الخبر.. جئت من رباط الخبل بالخبر.. جئت لأدق ناقوس الخطر عله يوقظ هممكم.. وفي كلمة جامعة مانعة أنا النذير العريان الذي" إِذَا أَرَادَ إِنْذَار قَوْمه وَإِعْلامهمْ بِمَا يُوجِبُ الْمَخَافَة نَزَعَ ثَوْبه ، وَأَشَارَ بِهِ إِلَيْهِمْ إِذَا كَانَ بَعِيدًا مِنْهُمْ لِيُخْبِرَهُمْ بِمَا دَهَمَهُمْ، وَأَكْثَر مَا يَفْعَلُ هَذَا رَبِيئَة الْقَوْم، وَهُوَ طَلِيعَتهمْ وَرَقِيبهمْ" وهو مفهوم نبوي شريف ذكره الإمام النووي رحمه الله. فيا أسر وأولياء خيرة البلد، إنَّ الأمر جللٌ، انقدي سعدًا فقد هلك سُعيد... ألم يكنْ بالأمس القريب زيدون، وأخشى اليوم زيدا أو عمرو..؟؟ هُبي لنجدة أجساد ضارية أهلكها سوء تدبير، وصمت فظيع وآذان صماء.. فلا تشاركوا مؤتمر الصمت، هذا فتخربوا أبناءكم بأيديكم، وأيديهم وانتم لا تشعرون... هبوا لنجدة أجساد ضارية أسقمها هم الكرامة.. ألست أنتِ من ربى وسهر الليالي لكي يحصلوا على شهادات عليا يكفيك ونفسه ضنك العيش، ليجد نفسه في ضنك ساحة البريد أمام البرلمان يتسكع شوارع الرباط أهلكه الانتظار، والقهر؟؟ فها هي وجوه أطر شابة أصبحت أشباح توظيف.. فهلا وقفت وقفة رجل واحد أسرا ومجتمعا ورأيا عاما لواقع العطالة والتهميش، واقع أصبح الشبح موظفا، والإطار العالي شبحا.. !!! بالأمس القريب أو قل إن شئت سنتين خلين من المرابطة أول ما حطت رحالها للمرابطة، كانت مفعمة بالعافية والنشاط لازال دفئ الأسرة يملأ جنباتها ويزيدها حيوية.. فما بال اليوم نورها خبا أين مددك وسندك، وحضنك الدافئ ليزيد في صمودها قبل فوات الأوان ..وتصعد الأرواح إلى بارئها فهي القائلة في شعاراتها: "عاهدنا العائلات إما التوظيف أو الممات"... ابنك لا يرضى كلمة: "إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم".. ابنك ألِفَ الشرب من رأس المصب لا من سافله.. ابنك علمته الشموخ والعلو وطلب المعالي.. ابنك سميته عليا ليعلوا شأنه.. تعالي وابحثي عن هذا العلا فقد قزمه الهم والغم والانتظار.. وما أقسى هذا الثلاثي.. قزمه جسدا لا همة.. فالهمة دائما تعلوا ولا يعلى عليها.. لأن العليَّ القدير لا يبغي لعبده طالبِ الكرامة الهزيمةَ والانكسارَ، إنما هي ساعة.. وهذا نور عينك نور الدين خبا نوره.. بخيبة أمل في شغل طال مطلبه.. وهذه الهبة قرة عينك وعين الوطن في الاستقامة والمثابرة، ما بال باب السعادة والأمل في عمر الزهور انغلق في وجهها وأوصِد .. أنت طوق النجاة.. الغياب يعني الكارثة..و السكوت مؤامرة .. وأنا النذير العريان.. فهل من هبّة وقفزة لانقاذ عملك وأملك ابنك أو ابنتك بمساندتهم عددا وجسدا فقد ضاقت بهم شوارع الرباط بما رحبت؟؟.. فأنتِ أيتها الأسرُ طوق النجاة.. لم لا؟ فحتى المجتمعات الحيوانية تتكتل عند الخطر.. لانقاذ أبنائها ونوعها.. لتدق ناقوس الخطر فحيهلَ لاتخاذ كافة الوسائل لحل الأزمة الراهنة ...إلى الثبات أكثر و الصبر و المصابرة إلى حين الظفر بالتوظيف المباشر والفوري لتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية..