انشق القيادي في حزب الإخوان المسلمين المصري المحظور عصام العريان عن حزبه وشكل تنظيميا جديداً باسم الخلافة متحدياً الزعماء التاريخيين للجماعة. وفجر العريان احد ابرز قيادات الجماعة مفاجأة عندما اعلن نيته الابتعاد عن الجماعة وتشكيل حزب سياسي جديد وقد أيده في ذلك معظم قيادات الوسط والشباب ووجهاء الحزب مثل عبد المنعم ابو الفتوح الذي يعد مفتاح الابواب المغلقة امام الصفوف والحشود في الساحة الاسلامية المصرية لما يتمتع به من شعبية بين جيلي الوسط والشباب. وقام العريان بتكوين (لوبي) مناهض للقيادة التاريخية للجماعة وقائديها مأمون الهضيبي واحمد سيف الاسلام البنا ويستمد هذا اللوبي قوته من تأييد وتدعيم الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وبدأوا في اعداد تأسيس حزبهم تحت اسم "الخلافة" والمزمع ان يتقدموا ببرنامجهم للجنة الاحزاب بمجلس الشوري قريبا. وحيال هذا الوضع المتدهور الذي دب بين صفوف جماعة "الاخوان المسلمين" فإن المستشار مأمون الهضيبي شن حملة ضارية ضد العريان وابو الفتوح وحذرهم من مغبة الانخراط في تشكيل لوبي وفرق منشقة عن صفوف الجماعة اما عن الحزب فإن الهضيبي لديه اليقين بأن مثل هذا الحزب لن يري النور مطلقا في الوقت الذي يراهن كل من عصام العريان وأبو الفتوح بكل ما يملكونه لكي يري هذا الحزب النور قريبا. المصدر : الزمان 7 مارس 2003