...وفي مصر هنأت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة حماس بفوزها الانتخابي ودعتها إلى توحيد الصفوف في مواجهة إسرائيل. وحث القيادي في الجماعة عصام العريان حماس على الاستفادة "من دروس النضال الفلسطيني السابق وإعادة بناء اللحمة داخل المجتمع الفلسطيني ليتوحد خلف برلمانه". كما دعا دول العالم والولايات المتحدة إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الانتخابات أكدت أن المنطقة بما فيها الشعوب تحت الاحتلال كما في فلسطين والعراق تعتمد الإسلام كمذهب للحياة. وفي الأردن اعتبر حمزة منصور -أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في المملكة- أن التقدم الذي حققته حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية كان متوقعا لأنه يمثل انحياز الشعب الفلسطيني إلى المبادئ والثوابت العليا وإلى الرغبة بتحقيق الإصلاح. كما اعتبر منصور في تصريح للجزيرة نت هذا الفوز رسالة إلى الحكام العرب والمسلمين بضرورة دعم هذه المسيرة الجديدة التي قررها الشعب الفلسطيني "بملء حريته وإرادته خصوصا بعد التهديدات التي أطلقتها الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي تجاه حركة حماس ". أما أمين عام حزب الوحدة الشعبية في الأردن سعيد ذياب فقد اعتبر فوز حماس مرحلة جديدة ونوعية في تاريخ الشعب الفلسطيني. وقال في تصريح للجزيرة نت إن هذه النتائج ستمكن الشعب الفلسطيني من إعادة ترتيب خياراته وأولوياته وأشكال نضاله وستضع حدا للفساد الذي استشرى في السلطة الفلسطينية. وأوضح أن طبيعة المرحلة الفلسطينيةالجديدة تتطلب من المجتمع الدولي الإجابة عن سؤال حاسم ومهم وهو "هل سيحترم المجتمع الدولي إدارة وخيار الشعب الفلسطيني أما لا ؟ خاصة وأن الانتخابات بشهادة المراقبين تمت في جو ديمقراطي وشفاف".