مباشرة بعد تحقيقها لحلمها بالوصول إلى أقصى جنوب المملكة،وصلت لأول مرة العام الماضي بمدينة العيون وهذا العام بمدينة الداخلة،وتنظيمها لحملة طبية واسعة عرفت نجاحا كبيرا،ووصل عبرها أفراد الجالية بألمانيا الرحم بإخوانهم في قلب الصحراء المغربية،نظمت الكفاءة المغربية الدكتورة بصراوي فاطمة الزهراء والسيد بغداد العلاوي قافلة طبية متعددة الاختصاصات بجهة الشرق (وجدةوجرادة والسعيدية وكنفودة وبني سيدال وزايو وتمسمان) شارك فيها أطباء ألمان ومغاربة مقيمين بالمهجر من خيرة الأطباء المرموقين والمعروفين عالميا رفقة طاقم طبي ألماني ومغربي من مغاربة العالم ومن المقيمين بالمغرب،بتأطير من جمعية "أمانة" بألمانيا و"شبكة الكفاءات المغربية الألمانية" و"شبكة كفاءات أطباء مغاربة العالم"،استهدفت الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة بالمدينة من نساء وأطفال وشيوخ،وإجراء فحوصات طبية مجانية.وشملت الفحوصات في طب القلب والشرايين والجهاز التنفسي والمسالك البولية وطب العيون وطب النساء والسرطان والطب العام والعظام والمفاصل والفحص بالصدى (الماموغرافيا) وطب الأطفال والجلد وتحاليل مرض السكري وقياس الضغط الدموي.وضمت هذه القافلة الطبية صيدلية متنقلة،وعرفت توزيع مجموعة من الأدوية على المستفيدين،وتم بالموازاة معها تنظيم ندوتان علميتان بكلية الطب والصيدلة بوجدة وبالمركب الثقافي للناظور حول أهم مستجدات التقنيات الحديثة في علاج أمراض القلب والشرايين والسرطان.وسطرت الهيئات المنظمة عدة أهداف لجولتها الطبية،التي ينشطها متخصصون دوليين ينتمون للشبكات المغربية في الخارج قصد التعاون مع نظرائهم في جهة الشرق لتحقيق أهداف طويلة المدى،منها تنطيم ندوات خبراء مغاربة من ألمانيا مع نظرائهم من جهة الشرق للتعرف على مجالات التعاون والتبادل في حالات محددة وخاصة في المنطقة مع دعم علاج المرضى الذين يعانون من أمراض معقدة،وتنظيم دورات في التدريب والتكوين للموظفين الطبيين،وتنظيم حملات التوعية الطبية الوقائية لساكنة الجهة،مع تنظيم مشاورات متخصصة للمرضى الذين ليس لديهم أو يجدون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الصحية في المناطق النائية بهدف الوقاية والتدريب ونقل المعرفة والمساعدة في العلاجات المعقدة للمرضى المعوزين… وعرفت القافلة تطوع مجموعة من الطاقات الطبية والتمريضية الألمانية والمغربية التي أشرفت على فحص وتشخيص حالات متعددة من الجنسين ومن مختلف الأعمار (حوالي خمسة آلاف)،وضم الطاقم الألماني كل من د.ماجيد الحمدوشي (طب عام ورئيس ج.أمانة)،الأستاذ الباحث د.مشراوي عبد الرحمان (القلب والشرايين) رئيس قسم سابق بأهم المستشفيات الألمانية ورئيس اللجنة الطبية لشبكة ك.م.أ ونائب رئيس شبكة ك.د.م.ع،الأستاذ د.مختاري نور الدين رئيس قسم طب القلب والشرايين بمستشفى مدينة رونسبورغ،د.عائشة بنعياد طبيبة القلب والشرايين بمدينة فرانكفورت،الأستاذ الباحث د.طوماس بوكنيش عميد سابق بكلية الطب والصيدلة بمدينة فريبورغ ورئيس قسم طب النساء والتوليد بأكبر مستشفى بأوروبا شاريتي ببرلين،ذ.أورتي سمنويرك أخصائية في الجهاز التنفسي والمرافقة بزوجها ذ.بيتر سمنويرك المحامي الألماني المشهور،مع الممرضتان كارين وكابرييلا ورافقهم متطوعات ومتطوعين مهندسين وتقنيين وأطر بالديار الألمانية.كما ضم الطاقم المغربي المرافق،كل من لحبابي محمد طبيب صيدلي ورئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب،د.حاتم البحري جراح القلب والشرايين المعروف بالدار البيضاء،د.أمينة العراقي الأخصائية في الجلد بالرباط،د.بصراوي فاطمة الزهراء الأخصائية في طب وجراحة العيونبوجدة،د.شهيب حنان الأخصائية في طب وجراحة العيون،د.طيبي طب عام وأخصائي في السكري بالقنيطرة،د.يونس المكاوي أخصائي في الأشعة والفحص بالصدى،د.محمد بصراوي أخصائي صيدلة،د.ولد الحاج عادل أخصائي صيدلة،د.المزمور إبراهيم أخصائي صيدلة بالعيون الساقية الحمراء،رفقة طاقم من المتطوعين والمتطوعات المغاربة من ممرضين وتقنيين.وبعد نجاح القافلة الطبية والعلمية وتحقيق كل أهدافها المسطرة والمبرمجة لها،تم التنويه والشكر لكل من المديرية الجهوية لوزارة الصحة ولكل السلطات المحلية والإقليمية التي ساهمت في تذليل كل الصعاب التي صادفت القافلة،وتقدمت بشكر خاص لكل من عامل عمالة جرادة ورئيس مجلسها الإقليمي رفقة رئيس المجلس الإقليمي لوجدة أنجاد ورئيس المؤسسة الخيرية "الحياة" التي تطوع عبرها بتمويل إجراء عملية جراحية لأحد المرضى المعوزين،ورئيس المجلس العلمي للناظور ورئيس جماعة لبصارة،ومجموعة من المحسنين،وكل من ساهم أو ساعد من قريب أو من بعيد في إنجاح هذه المبادرة الطبية العلمية المتميزة. عبد الرحيم باريج