استطاعت الجهة الشرقية بفضل العناية الملكية التي يليها لها جلالة الملك أن تحقق تقدما مهما مكنها من الارتقاء إلى مصاف الجهات المتقدمة من المملكة،نتيجة تحقيق الإنجازات والمكتسبات المهمة والتي ساهمت بصفة مباشرة في تغيير ملامحها،لتتحول الى قطب جهوي بامتياز ومنطقة جذب اقتصادي،وذلك في إطار رؤية استراتيجية استشرافية تتماشى وأهداف المبادرة الملكية السامية الواردة في مضامين الخطاب الملكي السامي بتاريخ 18 مارس 2003،والتي اعتبرت بمثابة خارطة الطريق لاستراتيجية النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتأهيل الموارد البشرية بإقليموجدة أنجاد وجهة الشرق. واحتفاء بذكرى المبادرة الملكية السامية لتنمية الجهة الشرقية نظمت جمعية مرضى السرطان بالجهة الشرقية بشراكة مع جمعية رؤيا فعاليات حملة طبية لفائدة ساكنة الجماعة القروية لبصارة بإقليموجدة أنجاد بتاريخ 13 مارس 2016،شاركت فيها كوكبة مهمة من طبيبات وأطباء المنطقة مدعومين بمساعدات ومساعدين طبيين (حوالي 35 فردا)،زيادة على متطوعين آخرين (حوالي 25 ) من موظفي الجماعة القروية ومواطنين عاديين ورجال إعلام.حيث أعطيت إشارة انطلاقة القافلة بوقفة أمام مقر الجماعة القروية شارك فيها الطاقم الطبي ساكنة الجماعة للاحتجاج على التصريحات الاستفزازية لبان كي مون ضد الوحدة الترابية. و قد تميزت القافلة بحضور الكاتب العام لولاية جهة الشرق عبد الرزاق الكورجي رفقة فرجاي أحمد النائب الأول لجماعة لبصارة وقائد قيادة عين الصفا وشخصيات أخرى،للاطلاع عن قرب عن مدى استجابة الساكنة لهذه المبادرة كما قدمت له الشروحات حول سير عمل القافلة التي أثنى على القائمين عليها والمشاركين فيها وعلى حسهم التطوعي الوطني. وتضمنت القافلة الطبية التخصصات التالية : الطب العام (نصر الدين عياد وعبد الكريم بنانة ومعزوزة زكرياء) وطب أمراض السكري والغدد (صفاء مكاوي) وطب العيون ومقومي البصر (فاطمة الزهراء بصراوي وعبد القادر عياد وغزلان عابدي وسكينة بوركبة وتوفيق رمضاني وبنعبد الله الفهري ونوح يوسفي) والفحص بالأشعة "ماموغرافي" (محمد هدام) وطب الأسنان (خالد بلعربي ومونة بوتخيل) وطب الجهاز العظمي (عبد العالي مختاري) وطب النساء والتوليد (حسن الرمضاني) وطب القلب والشرايين (أحمد الصالحي) والصيدلة (محمد بصراوي وكوثر مكاوي والوجدي عياد ودحو نجاة) وأخصيائية في عالم التغذية (كميلية بومهراز).وقد عرفت القافلة استفادة 456 شخصا ( 202 امرأة و185 رجل و 69 طفل) ينتمي أغلبهم إلى الطبقة الفقيرة والمعوزة،وزعت أدوية مجانية على المستفيدين،وعلى العموم مرت القافلة في ظروف جيدة تنم عن مدى جاهزية الطاقم المشرف خصوصا أنه يتكون من خيرة الأطر الطبية والتمريضية على مستوى مندوبية إقليموجدة أنجاد،كما لقيت الساكنة استحسانا بهذه المبادرة ونوهت بكل الجهود التي بذلتها الجمعية المنظمة لإنجاح هذه التظاهرة الطبية الخيرية والتي اختتمت بمأدبة غذاء أقامها رئيس الجماعة القروية لبصارة على شرف القافلة الطبية حضرها العديد من المسؤولين والمنتخبين وبعض أعيان لبصارة،وفي الأخير كرمت جمعية دعم مرضى السرطان بالجهة الشرقية أحد قيدومي لبصارة ميمون خفيفي بإهدائه كرسيا متحركا.