في إطار الحملات الطبية التي دأبت على تنظيمها جمعية إيثار الخيرية والاجتماعية والثقافية، نظمت هذه الأخيرة بتعاون مع جمعية الشفاء لمرضى السرطان بتطوان بتنسيق مع جماعة أمتار ومندوبية الصحة بشفشاون وجمعية داء السكري، قافلة طبية إلى جماعة أمتار يوم الأحد 6 أبريل 2014. القافلة الطبية وصلت إلى مركز أمتار محملة بكميات كبيرة من الأدوية، والتي عرفت مشاركة مهمة من الأطباء والممرضين والصيادلة المساعدين والمسعفين، التي ضمت 22 طبيب وممرض موزعين بين طب العيون وطب النساء، مرض السكري، طب القلب والشرايين إضافة إلى الطب العام، والذين تمكنوا من فحص ما يفوق 1031 مستفيد ومستفيدة، منهم 397 من مرضى السكري و 204 أمراض نسائية، 230 طب عام، 200 من مرضى العيون، 50 من مرضى القلب والشرايين. فبالرغم من العدد الكبير للمرضى الذين حجوا لمستوصف الجماعة منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، فقد تمكن الطاقم المشارك في هذه المبادرة من إنجاز مهمته مع غروب الشمس وذلك بمساعدة 8 من الصيادلة المساعدين و 20 مسعف متطوع منضوين تحت لواء الهلال الأحمر بتطوان، و13 فردا من جمعية السكري وقاية وتكفل، ولا ننسى أعضاء جمعية إيثار التي كانت لها مهمة التنظيم الذي مرّ في أجواء أكثر من رائعة، كما حضر هذا الحدث كل من رئيس الجماعة ونوابه ورئيس الدائرة وأفراد القوات المساعدة وعدة فعاليات جمعوية. رئيس جماعة أمتار في حديثه للجريدة نوه بالمجهودات التي قامت بها كل من جمعية إيثار وجمعية الشفاء لمرضى السرطان وكل من شارك في هذه القافلة الخيرية الذين قطعوا مسافة أزيد من 100 كلم من أجل إدخال البسمة على وجوه سكان جماعة أمتار، كما قدم شكره الجزيل لمندوبية الصحة بشفشاون التي ساهمت كذلك في إنجاح هذه القافلة. وطالب رئيس الجماعة "محمد مشبال" الجهات المعنية للبحث عن حل فيما يخص مستوصف الجماعة الذي يفتقر لطبيب حيث أن الجماعة في أمس الحاجة لذلك. سكانة الجماعة عبروا عن سعادتهم بهذه الالتفاتة الطبية التي طالما انتظروها. وفي ختام هذا اليوم الطبي قدمت الجمعيتين المنظمتين شواهد تقديرية على الطاقم الطبي والمسعفين المتطوعين وبعض وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية هذا الحدث الإنساني . كما قدم عثمان الفتحوني الكاتب العام لجمعية إيثار كلمة شكر لكل من ساهم ماديا ومعنويا في إنجاح هذه القافلة وكذا لرئيس جماعة أمتار وسكان الجماعة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وتعاونهم لمرور القافلة في أجواء إنسانية.