يوم الأربعاء 24 يناير 2018 الدكتور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر يستقبل وزير السكنى والطاقة والبيئة الفلندي بهلسينكي السيد كيمو تيليكاينن Kimmo TIILIKAINEN مرفوقا بوفد مهم يضم رجال اعمال فنلنديين، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدبير المستدام للمجال الغابوي والموارد الطبيعية. وقد شكلت هذا اللقاء مناسبة لتعزيز إطار التعاون التقني وكذا استعراض أوجه التشابه بين البلدين فيما يخص تدبير القطاع الغابوي والتحديات المشتركة التي يتعين رفعها، ولا سيما في سياق التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا. كما عبر الجانب الفنلندي عن مدى اهتمامه بالخبرة والتجربة المغربيتين في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية وتدبيرها وتنميتها. وجب التذكير هنا بأنه قد تم في ماي 2016 توقيع اتفاقية مع فنلندا بهدف تعزيز التبادل التقني بين البلدين كامتداد للخبرة الفنلندية المعبأة في إطار المواكبة التقنية لبرنامج دعم السياسة القطاعية في المملكة المغربية في قطاع المياه و الغابات (PAPS-Forêts) الممول من طرف الاتحاد الأوروبي بغلاف مالي يقدر ب37 مليون أورو ، والذي تتكفل به المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحرمنذ 2013. خلال هذا الاجتماع، عرض الجانبان خبراتهما في المجال البيئي، مع التركيز على الحلول المبتكرة التي طورها البلدان قصد وضع نموذج فعال للتدبير المستدام للموارد الطبيعية في سياق التغيرات العالمية خصوصا تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية. كما ان الجانب الفنلندي حيا التقدم الذي حققته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والاليات التي وضفتها للتدبير التنبئي للمخاطر المناخية الرئيسية، ولا سيما تلك المتعلقة بحرائق الغابات وتآكل التربة والفيضانات، ومكافحة التصحر. هذا وتعد استراتيجية المغرب لمكافحة حرائق الغابات من أنجح الاستراتيجيات من حيث النهج والنتائج العملية. هذه الخبرة المغربية مطلوبة من بعض البلدان التي استفادت من الدعم الذي قدمته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لها من أجل تطوير نظام المعلومات المتعلق بالتنبؤ الاستباقي لحرائق الغابات، وحماية الاحواض المائية والموارد المائية. وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لمواجهة مرونة النظم الايكولوجية الغابوية في ظل التغيرات المناخية وكيفية التكيف معها ، قامت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتطوير اليات فعالة لهذا الغرض، كاستراتيجية خشب الطاقة، واستراتيجية الحراجة الرعوية ،وأيضا استراتيجية إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية. وقد تم خلال هذا الاجتماع، نظرا للفرص المتاحة التي عبر عنها الطرفان والإمكانات التي قدماها، الاتفاق على مضاعفة التبادل التقني في المجالات التي تم تحديدها ، وعلى محاولة استكشاف وسائل لتفعيلها ،من خلال رؤية استباقية تاخد بعين الاعتبار تكيف النظم الإيكولوجية مع التغيرات العالمية، و يتعلق الامر ب: تصميم و إنجاز مشروع حول المظاهر المتعلقة بالجني، ومعالجة بذور الأشجار، وكذلك بإنتاج الشتلات وإنشاء بنك الجينات؛ تشجيع الاقتصاد الاجتماعي عبر تنمية تربية الأحياء المائية بالمياه القارية، وخلق فرص عمل ومصادر دخل بديلة. تحديث سلسلة تصنيع الخشب وإعادة تدوير بقايا المناشر من أجل إنتاج الطاقة الخشبية قصدر تخفيف الضغط على الغابة؛ الدعم التقني وبناء القدرات في مجال نظم المعلومات الجغرافية تبادل الخبرات والبعثات في مجال البحث العلمي وتعزيز البحوث المتعلقة بالغابات والاصناف الغابوية، بصفتها أدوات للتكيف مع تغير المناخ ومرونة النظم الإيكولوجية الغابوية؛ تشجيع الاستثمار في مشاريع تخص التشجير بالمغرب، كجزء من تمويل الكربون، وكذلك المسؤولية الاجتماعية للشركات الممولة؛ دراسة مسارات الطيور المهاجرة بين المغرب كحمامة الغابة ،باعتبارها مؤرشات للتوازن البيئي بالمناطق الرطبة