أعلن عبد القادر المساهل، وزير الخارجية الجزائري، عدم ترشح بلاده مجددا لرئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، في خطوة تعزز حظوظ المغرب للظفر بموقع وضعه نصب عينيه. وقال المساهل، أول أمس الإثنين، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إن الجزائر، التي تشرف رئاستها لمجلس السلم على الانتهاء مع نهاية الشهر الجاري، لن تتقدم لرئاسة ذات المجلس لولاية 2018-2019، ولكنها ستتقدم للترشيح لرئاسته ثلاث سنوات في 2019، في إطار التناوب مع الدول الأعضاء في المجلس. ويعزز تصريح المساهل حظوظ المغرب للوصول لرئاسة مجلس السلم الإفريقي، حيث أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي في تصريح ل "اليوم 24′′، أن المغرب سبق له أن قدم ترشيحه لمجلس السلم والأمن الإفريقي. من جانبه، يقول خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة وجدة، إن المغرب لم يتمكن من قبل أن يقدم ترشيحه لرئاسة هذا المجلس، بسبب عدم استكمال عضويته في الاتحاد الإفريقي، وهو الشيء الذي مكنه بسهولة هذه المرة ليتقدم لرئاسة واحد من أهم أجهزة الاتحاد الإفريقي. وأضاف الشيات، في حديثه ل"اليوم 24′′، أن رئاسة أحد هياكل الاتحاد الإفريقي يعكس قوة الدول في المنظمة، موضحا أن المغرب يتوفر على مقومات رئاسة المجلس، من خلال مساهمته الكبيرة في حفظ السلم الإفريقي ماديا وكذلك بجنوده المشاركين في قوات حفظ السلام الأممية. وفيما يصنف مجلس السلم والأمن من بيني أهم مجالس الاتحاد الإفريقي، يقول الشيات إن وصول المغرب لرئاسة هذا المجلس، ستمكنه من التعبير عن آرائه تجاه أي قرار صادر عن هذا المجلس قد يمس قضيته الوطنية ووحدته الترابية.