بالتزامن مع اعتقال 8 عناصر من القوات المساعدة في الناظور، خلال الأسبوع الماضي، يشتبه في تواطئهم مع مهربي الحشيش، كشفت معطيات جديدة أن أباطرة تهريب المخدرات بين سواحل الشمال المغربي، والجنوب الإسباني، يستعملون منظومة اتصالات واسعة، ومتطورة مزودة برادارات، وكاميرات، كما يستعينون بخبراء في هذا المجال، من أجل تأمين تهريب الحشيش في مضيق جبل طارق، ومراقبة تحركات عناصر الأمن المغربية، والإسبانية في البر، والجو، والبحر. إلى جانب ذلك، تم تفكيك واحدة من أكبر المنظمات الإجرامية المتخصصة في تهريب الحشيش المغربي إلى أوربا، واعتقال 10 مهربين، وحجز 70 طنا من الحشيش، و22 قطعة سلاح، و230 عربة، و3 قوارب، حسب ما كشفته تقارير إسبانية، أمس الاثنين. في السياق نفسه، كشف الأمن الإسباني في مدينة قاديس، أول أمس الأحد، أن التحقيقات قادته إلى اكتشاف منظومة اتصالات تعتمد بشكل كبير على الرادارات، تستعملها شبكة متخصصة في تهريب الحشيش المغربي، بهدف رصد تحركات الأجهزة الأمنية في مضيق جبل طارق. وأضاف أن الشبكة كانت تضع أسلاكا هوائية (Antennes) في منازل محاذية لشواطئ قاديس، من أجل رصد دوريات الأمن أو مروحيات المراقبة، التابعة للأمن، وهو الشيء، الذي كان يمكنها من تقديم المعلومات الضرورية في وقت وجيز للقوارب المحملة بالحشيش بعد خروجها من المغرب لتجنب السقوط في قبضة الأمن. علاوة على ذلك، تستعمل الشبكة هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، وهواتف متنقلة، وفرقا للاتصال متخصصة. وبدأت التحقيقات في أواخر عام 2016 بعد توصل الأمن الإسباني إلى معلومات حول شبكة منظمة، متخصصة في تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا، حيث اكتشف المحققون أن الشبكة تعمل بشكل هرمي، وتعمد إلى تقسيم الأدوار بين عناصرها بدقة تحت قيادة زعماء يتكفلون بتنسيق عمليات شحن، وإفراغ الحشيش، بعد شرائه من المغرب، ونقله وشحنه، وإفراغه من القوارب، كما يسهرون على التعاقد من الربابنة، وتوفير الوقود. ووفقا للأمن الإسباني، فإن هذه التحقيقات، التي بدأت أواخر عام 2016، مكنت من اعتقال 10 مهربين مشتبه فيهم، وحجز 70 طنا من الحشيش، و230 عربة مخصصة لنقله، و22 قطعة سلاح، و50 مليون سنتيم نقدا، علاوة على أجهزة تكنولوجية للاتصال والرصد.