من ميرل ديفيد كلرهالس | المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال | 15 شباط/فبراير 2013 وزير الخارجية جون كيري، الى اليمين، خلال أول لقاء له بعد أن أصبح وزيرًا للخارجية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم 14 شباط/فبراير في واشنطن.
واشنطن - أجرى وزير الخارجية الأميركية جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون محادثات حول الاختبار النووي الأخير لكوريا الشمالية، و"الأزمة الإنسانية اليائسة" التي تسبب بها النزاع الدائر في سوريا، واستئناف المحادثات النووية مع إيران. وصرح كيري قبل دقائق معدودة من اجتماعهما في 14 شباط/فبراير قائلا: "إننا نعلم قبل كل شيء أن مجموعة هائلة من التحديات العالمية التي نواجهها تتطلب تعاونًا كبيرًا بين جميع البلدان والأممالمتحدة، وأن منظمة الأممالمتحدة تلعب دورًا حيويًا في هذا التعاون". وكان هذا هو أول اجتماع لكيري مع بان كي مون منذ أن باشر مهام عمله وزيرًا للخارجية قبل أسبوع. واستهل كيري كلمته مع الصحفيين في 12 شباط/فبراير بالتحدث حول التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية واصفًا ذلك بأنه يعد "عملا استفزازيًا كبيرًا يبرر ردًا قويًا، وسريعًا، ويتمتع بالمصداقية من قبل المجتمع الدولي." وأفاد كيري أن التجربة النووية، وهي التجربة الثالثة المعروفة التي تجريها كوريا الشمالية، تشكل تهديدًا للسلام والأمن في سائر أنحاء منطقة شمال شرق آسيا. وتعهد بزيادة التعاون مع شركاء مجموعة المحادثات السداسية - وهم الصين واليابان وجمهورية كوريا وروسيا - وكذلك مجلس الأمن الدولي، للرد بشكل مناسب. وكان الرئيس أوباما قد شدد بعد الإعلان عن إجراء التجربة النووية بأن هذه الاستفزازات لن تجعل كوريا الشمالية أكثر أمانًا. فقد أعلن أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض بأن هذه الاستفزازات "ستبعد كوريا الشمالية عن تحقيق هدفها المعلن بأن تصبح دولة قوية ومزدهرة، وبدلا من ذلك ستزيد من عزلتها وإفقار شعبها بسبب السعي غير الحكيم لامتلاك أسلحة الدمار الشامل ووسائل إطلاقها." وأبلغ بان الصحفيين إلى جانب كيري في وزارة الخارجية بأن استفزازات كوريا الشمالية تشكل "تحديا مباشرا للمجتمع الدولي." وأضاف أنه دعا مؤخرًا القيادة في بيونغ يانغ إلى التخلي عن برنامج الأسلحة النووية والتركيز بدلا من ذلك على بناء البنية التحتية الأساسية للشعب الكوري الشمالي ومعالجة الاحتياجات الإنسانية الملحة. وأفاد كيري بأنهم يعتزمون أيضا مناقشة الأزمة الإنسانية المتزايدة في سوريا بعد مضي حوالي العامين على النزاع الدائر في البلاد. وستستمر الولاياتالمتحدة بالضغط على نظام الرئيس بشار الأسد للتخلي عن السلطة. وستقدم الولاياتالمتحدة أيضًا الدعم لقادة المعارضة الذين يحترمون حقوق الشعب السوري. وقال كيري "إنني أرغب في الاطلاع من الأمين العام على رأيه في ما يمكننا القيام به للمساعدة بشكل أفضل في الجهود المبذولة لمحاولة تغيير حسابات الرئيس الأسد، لوقف إراقة الدماء وبدء عملية انتقال سياسي سلمي نحو مستقبل ديمقراطي لجميع أبناء الشعب السوري. وأضاف، "إننا سنتشاور أيضًا حول الأوضاع الإنسانية اليائسة". وذكر كيري أن حوالي 70 ألف شخص قد قُتلوا في سوريا منذ بدء القتال في 15 آذار/مارس 2011، في أعقاب المظاهرات التي عمت أنحاء البلاد. وأضاف أن أعمال العنف أدت إلى تشريد الآلاف من اللاجئين، مما يخلق مشاكل ويفرض أعباء على الدول المجاورة التي تبدي استعدادًا لاستقبالهم. وشدد كيري بأننا "نحتاج إلى حشد المجتمع الدولي تجاوبًا مع نداء الأممالمتحدة للحصول على المزيد من الأموال من أجل توفير المساعدات الإنسانية لأولئك الذين يعانون داخل سوريا وكذلك إلى النازحين". وأوضح بان كي مون أن الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الإنسانية تحشد المساعدات لأعداد متزايدة من اللاجئين والنازحين داخل وخارج سوريا - وكذلك للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف بأنه هو والممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي يدعوان مجلس الأمن الدولي إلى أن يكون موحدًا وأن يتحدث ويتصرف بصوت واحد خلال التعاطي مع حكومة الأسد. وكشف كيري بأن المحادثات الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي سوف تُستأنف في وقت لاحق في شهر شباط/ فبراير في كازاخستان." وشدد على أن "هذه المحادثات لا يمكن أن تحقق تقدمًا ما لم يكن الإيرانيون مستعدين للحضور إلى طاولة المفاوضات وهم مصممون على تقديم عروض حقيقية لمناقشتها والدخول في حوار حقيقي." وأوضح كيري أن الدول التي تعمل على برامج نووية سلمية عادة لا تواجه صعوبة في أن تثبت للعالم أنها برامج سلمية . والمفاوضون لن يشاركوا في عملية مفاوضات تتعرض باستمرار للتأخير. كما أشار الوزير والأمين العام أيضًا إلى عزمهما على مناقشة قضية تغير المناخ والخطوات المقبلة في مالي والصومال وعملية السلام في الشرق الأوسط