قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لن يخوض في تفاصيل أي تحرك أميركي عسكري محتمل ضد كوريا الشمالية ردا على قصفها لكوريا الجنوبية، وسوف يتشاور مع نظيره الكوري الجنوبي ، لي ميونغ باك، بشان أي إجراء ضد الشمال. جاء ذلك بعد حادث تبادل القصف المدفعي بين الكوريتين ، مما أدى إلى مقتل جنديين كوريين جنوبيين وإصابة 16 شخصا آخرين. واعتبر أوباما أن كوريا الشمالية خطر دائم يجب التعامل معه، وشدد على التزام واشنطن بالدفاع عن سيول. لكن الرئيس الكوري الجنوبي قال إنه يعتقد بضرورة توجيه ضربة انتقامية قوية إلى كوريا الشمالية حتى تكف عن أي استفزازات مستقبلية. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن كلا من الصين والولاياتالمتحدة تعهدتا بالحفاظ على السلام والاستقرار، والسعي إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، واستئناف المحادثات السداسية الأطراف. وقالت قيادة الأممالمتحدة العسكرية، التي يقودها ضباط أميركيون في سيول ، إنها دعت إلى محادثات مع كوريا الشمالية لبحث سبل تخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وفي طوكيو ، قال وزير الاقتصاد الياباني، بانري كايدا ، إن اليابان قد تشدد العقوبات على كوريا الشمالية بعد القصف المدفعي لجارتها الجنوبية. وتعهدت الولاياتالمتحدة في وقت سابق برد «موحد ومحسوب» على بيونغ يانغ. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تعتزم التشاور مع حلفائها -بما في ذلك الصين- لاتخاذ رد «محسوب وموحد» على الهجوم المدفعي الكوري الشمالي على جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية. وجاء ذلك بعد أن قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه من السابق لأوانه التفكير في رد عسكري على كوريا الشمالية. وأدانت واشنطن قصف كوريا الشمالية جزيرة يونبيونغ، ودعا بيان عممه السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ، روبرت غيبس، كوريا الشمالية إلى وقف ما سماها «أعمالها العدائية»، والالتزام ببنود الهدنة مع جارتها الجنوبية. أما الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون، فقد دعا إلى الهدوء بين الجانبين، ودان الهجوم الكوري الشمالي، وعبر عن قلقه من تصاعد التوتر في المنطقة. ودعت الصين هي الأخرى إلى ضبط النفس وإلى استئناف المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي. وفور القصف، تلقى سكان جزيرة يونبيونغ -وعددهم 1600 شخص- أوامر بالجلاء إلى ملاجئ، في حين فر بعضهم مستخدمين قوارب صيد. وقد استمر تبادل إطلاق النار بين الجارتين الكوريتين حوالي ساعة، مما دفع كوريا الجنوبية لإرسال مقاتلات إلى الجزيرة المقصوفة، التي تقع على بعد حوالي 12 كلم من ساحل كوريا الشمالية وثلاثة كيلومترات من الحدود البحرية لكوريا الجنوبية، التي أرستها الأممالمتحدة بعد انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية، وهي الحدود التي ترفضها بيونغ يانغ. وتبادل الطرفان الاتهامات ببدء القصف، حيث قال الجيش الكوري الجنوبي إنه أطلق نيرانا أثناء تدريبات عسكرية في المنطقة قبل تبادل القصف المدفعي، لكنه أكد أن الإطلاق كان غربا وليس شمالا.