اجرت كوريا الشمالية ثالث تجربة نووية لها يوم الثلاثاء في خطوة من المرجح ان تثير غضب حليفتها الرئيسية الصين وتزيد من العمل الدولي ضد بيونجيانج وزعيمها الشاب الجديد كيم جونج اون. وادان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون التجربة الكورية الشمالية قائلا انها"خرق واضح وخطير" لقرارات مجلس الامن الدولي. وقالت كوريا الجنوبية ان حجم النشاط الزلزالي يشير الى انه تفجير نووي اكبر قليلا من التجربتين السابقتين لكوريا الشمالية واللتين بلغت قوتهما 6-7 كيلوطن بالترتيب على الرغم من ان هذا مازال يعتبر صغيرا نسبيا. وكانت زنة قنبلة هيروشيما 20 كيلوطن. وقال معهد المسح الجيولوجي الامريكي ان هزة بقوة 5.1 درجة وقعت يوم الثلاثاء مع تأكيد كوريا الشمالية فيما بعد التجربة النووية. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية" تأكد ان التجربة النووية التي اجريت على مستوى عال باسلوب امن وكامل باستخدام شحنة نووية اصغر واخف بقوة تفجيرية اكبر من ذي قبل لم تشكل اي تأثير سلبي على البيئة المحيطة." ودفعت التجربة مجلس الامن الدولي الى الدعوة لاجتماع طاريء في وقت لاحق يوم الثلاثاء وجاءت اثناء احتفال الصين بالسنة القمرية الجديدة مما قد يزيد من احراج بكين الحليف الاقتصادي والدبلوماسي الرئيسي الوحيد لبيونجيانج. وقال دبلوماسي اسيوي في الاممالمتحدة لرويترز في نيويورك "اعتقد انه سيثبت انه خطأ من جانب كوريا الشمالية يمثل هزيمة ذاتية وتدمير للذات. "لقد اختاروا التوقيت الخطأ لاجراء هذه التجربة.. هذه ستكون ايضا دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لزيادة المخاطر بعزل كوريا الشمالية." وربما يستغرق الامر اياما للتأكد مما اذا كانت كوريا الشمالية استخدمت يورانيوم عالي التخصيب لاول مرة في التجربة النووية في خطوة ستعطيها مسارا ثانيا لانتاج سلاح نووي . واستخدمت كوريا الشمالية البلاتونيوم في تجارب سابقة وتحتاج للحفاظ على مخزوناتها لان التجارب تستنزف امداداتها المحدودة من هذه المادة التي يمكن ان تستخدم لصنع قنبلة نووية. وقالت منظمة المعاهدة الشاملة لحظر التجارب النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها ان هذا الحدث يحمل بصمات مشابهة للتجربتين النوويتين الكوريتين الشماليتين السابقتين في 2006 و2009. وقالت ان "هذا العمل سيشكل تهديدا واضحا للسلام والامن الدوليين ويتحدى الجهود المبذولة لتعزيز نزع السلاح النووي وحظر الانتشار النووي عالميا." ودعت اليابان على الفور الى فرض عقوبات ضد كوريا الشمالية التي دفع اطلاقها صاروخ بعيد المدى في ديسمبر كانون الاول الاممالمتحدة الى فرض عقوبات جديدة قالت بيونجيانج في وقت سابق انها ستدفعها الى اجراء تجربة نووية ثالثة. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية انه يجب عدم استبعاد اجراء كوريا الشمالية تجارب نووية اضافية واطلاق مزيد من الصواريخ . وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء ان بيونجيانج ابلغت الصين والولايات المتحدة بخططها لاجراء تجربة يوم الاثنين . وعندما تولى الزعيم الجديد كيم جونج اون السلطة في كوريا الشمالية بعد موت والده في ديسمبر كانون الاول 2011 كانت هناك امال بان يحقق الزعيم الشاب اصلاحات اقتصادية وينهي سياسة"الجيش اولا" التي كان ينتهجها والده كيم جونج ايل والتي شهدت اعلان كوريا الشمالية نفسها "دولة اسلحة نووية." ولكن منذ توليه السلطة طهر الجيش ومضى قدما في اطلاق صاروخين بعيدين المدى فيما يقول منتقدون انه يشكل خرقا لعقوبات الاممالمتحدة. وتم تحديد موعد التجربة النووية اليوم الثلاثاء كي يتزامن مع الاستعداد للاحتفالات السنوية بذكرى ميلاد كيم جونج ايل في 16 فبراير شباط بالاضافة الى تحقيق اقصى قدر من الاهتمال الدولي. ولكن خيارات المجتمع الدولي محدودة على مايبدو لان كوريا الشمالية واحدة بالفعل من اكثر الدولة المفروض عليها عقوبات في العالم. ويلاحظ ان التجربة تأتي في وقت تشهد فيه الصينواليابانوكوريا الشمالية تحولا سياسيا وفي وقت يبدأ فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما فترته الثانية في الرئاسة. ويقوم رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي بتشكيل حكومة جديدة وتستعد رئيسة كوريا الجنوبيةالجديدة بارك جيون هاي لتولي المنصب في 25 فبراير شباط. والصين ايضا تمر ايضا بعملية انتقال للزعامة الى شي جي بينغ الذي يتولى الزعامة في مارس اذار .