أعلن البرلماني الذي تم انتخابه مؤخرا نور الدين آيت حمودة، دعمه لأطروحات حركة "الماك" الانفصالية التي تنادي باستقلالمنطقة القبائل. وقال القيادي ايت حمو وهو بالمناسبة نجل الشهيد العقيد عميروش بالحرف " أن دعمي لاستقلال منطقة القبائل نابع من إيماني بتجنب سيناريوهات سيئة وفوضى مفترضة في المستقبل لذلك أرى أنه المشروع الأصلح للمنطقة " ، واضاف آيت حمودة الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة كمتصدر لقائمة حرة إنه " مسؤول عن تصريحاتي بخصوص ضرورة تمكين سكان منطقة القبائل من استقلالهم " وحسب المتتبعين فالتصريحات الداعة لأتباع فرحات مهني تزامنت مع حديث يدور حول لقاء جمع ايت حمودة بقيادات الماك مؤخرا بولايتي بجاية وتيزي وزو. من جهة اخرى أبدى أيت حمودة في معرض حديثه ارتياحه لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي تمكن خلالها من افتكاك مقعدين بولاية تيزي وزو. واستغل الحديث عن المناسبة لحث النواب الجدد على الاضطلاع بمهامهم وممارسة صلاحياتهم الكاملة بما يعيد الثقة في المؤسسة التشريعية وفي المنتخب، على حد تعبيره. وأكد في المقابل أنه الآن تحرر من كل الالتزامات ومن واجب التحفظ. وأن أحداً لن يمنعه من التعبير عن مواقفه وآرائه إزاء كل القضايا الراهنة، بوصفه عضواً مؤسساً لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ونائباً في البرلمان لولايتين ونائباً سابقاً لرئيس مجلس الشعب. يذكر ان حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ( وهو حزب علماني) في الجزائر الذي ينتمي اليه آيت حمودة عرف انشقاقاً وصراعا علنيا وصارخا بين محسن بلعباس مؤسس الحزب وبين نور الدين آيت حمودة، القيادي البارز وابن الشهيد المعروف باسم العقيد عميروش، أحد أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية، بعد إعلان قيادة الحزب عن إقصاء نور الدين آيت حمودة بسبب موقفه من المشاركة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان) وهو ما اعتبر عصياناً لأوامر قيادة الحزب، وبدلك يكون آيت حمودة قد استغلالفرصة ليفتح النار على قيادة التجمع متهماً إياها بالسير على نهج الخضوع لحزب جبهة التحرير الوطني (الاغلبية )، مشددا على أنه بعد أن وقع الحزب في أحضان الإسلاميين، ها هو يسير على نهج التطبيع مع السلطة. محمد علي مبارك