نظرا لسواد ظاهرة التسول و التشرد بمدينة وجدة و قلة التكافل ولدت جمعية الجسور للأعمال الاجتماعية في أحضان جريدتها المغوار الجسور و من أحضانها و بيئتها التي تربت على القيام بالأعمال الاجتماعية المحضة, و التي لا ينام لها جفن على مساعدة الفقير الضعيف و الرحمة به و تقديم كل ما يحتاجه من ملابس و طعام و أفرشة . و مباشرة بعد تأسيس جمعية صحافيي الجسور للأعمال الاجتماعية وإلحاحا منها على النهوض بالمجال الاجتماعي و خدمة الصالح العام ومساعدة الطبقة الضعيفة والمسحوقة من المجتمع . قام اطر جريدة الجسور ومصوريها و صحفييها و صحافيي الجمعية باعظم عمل خيري واشرف نشاط نبيل بجولة استطلاعية تقلهم حافلة البر والعون بأحياء مختلفة وعديدة لمدينة وجدة, واضعين نصب أعينهم تقديم يد العون والمساعدة للمتشردين والمتسولين الذين ياويهم الشارع "لو كان الفقر رجلا لقتلته" هذه هي المبادئ والقيم التي تسير عليها جمعية الجسور للأعمال الاجتماعية وهذا يتجلى من خلال العمل الخيري الذي قامت به قافلة جريدة الجسور مساء ليلة الاثنين 10 دجينر من الساعة السابعة مساء حتى الثالثة صباح يوم الثلاثاء, حيث قامت بتوزيع الاطعمة والافرشة والاغطية للمتسولين.
فأول محطة تقف عندها حافلة الجسور للأعمال الاجتماعية و أمام ولاية الأمن وجود شخصين على قارعة الطريق, الرجل الأول مسن و معاق , و الثاني يفترش الأرض و ينام في الشارع, لم تبتعد القافلة بعيدا عن هدا الشارع و بالضبط قرب بنك- وفا سلف- تنام سيدة في العراء و جائعة. فكيف ينام لنا جفن و عيون فقرائنا ساهرة و جائعة و تموت بردا . لترحل الحافلة بعيدا عن هدا الشارع باتجاه واد الناشف ووراء مقر المعرض يوجد ثلاثة أشخاص ينامون على الأرض متخدين الشارع ماوى لهم ,
و كدالك بالنسبة لمتشرد حي الرجا في الله الذي تخلى عنه أولاده و هو رجل مسن في 59 من عمره كل هؤلاء الاشخاص المتشردين استفادوا من مساعدة القافلة من اغطية و اطعمة و ملابس و بحي كولوج يرتمي على الارض متشردا اخرا استفادة هو ايضا من معونة اضافة الى شيخ هرم يقارب التسعينات و صرح أن له ابناء هجروه و تخلوا عنه و بعمارة فيلاج طوبا المسمى بالمركب يوجد متسول في حالة صحية متدهورة ادريس الميس من أصل جزائري و من مواليد 1952 و قد اجرت معه اطر الجريدة حوارا مقتضبا و اول ما نطق به هو مكان سكناه الكائن بشارع الزلاقة طريق 3- 207 حي الطوبة و له اخت ممرضة ومع دالك يعاني من مرض خطير الذي الم في قلوبنا حين وجه نداءا لمساعدته و علاجه من مرضه. ان المتسولين و المتشردين مبعثرون هنا و هناك ' و لا يوجد لهم مكان محدد من كل المدن المغربية و هدا الشان بالنسبة لمتسول مدينة زاكورة الدي اتى للبحث عن عمل اجير و ادا به الان في حالة مزرية طريحا على الارض وراء مسجد للاخديجة بحي الطوبة الخارجي بدون اكل و لا شراب و هدا له مشكل عائلي بسبب مدونة الاسرة التي فرضة عليهم مبلغا كبيرا و لم يكن في وسعه دفع هده النفقة فاثر الفرار و الابتعاد عن الاسرة ,ففي نظره المدونة الجديدة تشرد الرجل كما تشرد المراءة و املنا ان يلتفت المسؤولون و السلطات لهؤلاء المتشردين الدين يبحثون عن العمل لننقد من الشباب و الرجال و النساء ما يمكن انقاده و لن ننسى حالة المفضل داوود الدي كان يشتغل بالتجارة في جبال الريف و يبلغ حاليا حوالي 58 سنة ينام قرب رجال المطافئ و بالضبط قرب ثانوية باستور القديمة وقد ولد باسبانيا و تبنته عائلة تقطن هناك ' احمد استغل طوال حياته و خاصة فترة شبابه حتى كبر فتخلو عنه و رموا به الى الشارع . متسولون اخرون ياويهم الشارع ويضلون على قارعة الطريق أمثال بلحربة ابرهيم معاق من مواليد 1964 بوجدة متزوج و في حالة تشرد دائم بشارع علال الفاسي قرب قاعة الافراح بريسول و كدالك شئ بالنسبة لاشخاص بنفس الشارع جوار سوق الفلاح في ثلاثين من عمرهم يعيشون على التسول و امثالهم كثير ..... و بهدا التحقيق الصحفي و العمل الخيري نوجه نداءا الى السلطات المحلية ة الاقليمية ان تساعد هؤلاء المتشردين و المتسولين بايجاد ماوى لهم و العمل بالنسبة القادرين على الشغل و بهدا النداء ننقد مجتمعنا من التسول و نحميه من الانحراف وكما توجه جمعية صحافيي الجسور نداء الى كل شرائح المجتمع نساءا و رجالا للمساهمة في هده القافلة و التحاق بمقر الجريدة لمؤازرة الفقراء و المساكين وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء